إيران: أجواء المفاوضات النووية تفاؤلية
عراقجي: المباحثات إيجابية وتسير على الطريق الصحيح
انتهت مفاوضات إيران النووية مع مجموعة 4+1 في العاصمة النمساوية فيينا، بأجواءٍ تفاؤلية، حسب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير الوفد المفاوض في فيينا عباس عراقجي.
ووصف عراقجي المباحثات بالإيجابية و”تسير على الطريق الصحيح” لكن أضاف، إن “تحديات لا تزال ماثلة على طاولة التفاوض”.
كذلك، أعلن بعد اجتماع اللجنة المشتركة، أنَّ لجنة الالتزامات النووية ستبدأ مع لجنة رفع العقوبات بصياغة نص العودة إلى الاتفاق، على أن تستمر لجنة العمل الثالثة ببحث القضايا الرئيسية، من بينها آليات التحقق.
وكان الطرفان قد اتفقا في اجتماعاتٍ سابقةٍ على إزالة العقوبات في الملفات المتعلقة بالنفط والبتروكيماويات والأموال المجمدة في العديد من الدول إضافة للمصارف، ويجري العمل حالياً على الاتفاق حول الخطوات التي سيعمل الجانبان بها ، من حيث رفع العقوبات من جهة واشنطن، والعودة للالتزامات من جهة طهران.
هذا، وتقرَّر تشكيل فريق خبراءٍ ثالث يسمَّى “مجموعة خبراء الترتيبات التنفيذية” لمناقشة الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ رفع العقوبات ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ من أهم نقاط الخلاف التي تُعالج، هي قضية إلغاء العقوبات التي تستهدف نحو 1500 شخصيةً وكيانًا إيرانيًا، وأكد عراقجي أنَّه “يتعين على الولايات المتحدة أن تلغي هذه العقوبات، من أجل إحياء الاتفاق النووي”.
وعُقد لقاءان بين عراقجي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، حيث شدَّد الطرفان على ضرورة رفع العقوبات بشكلٍ كاملٍ عن إيران.
بدوره، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف عبر “تويتر” أنَّ المناقشات أثبتت أن الأطراف “يسترشدون بهدف واحد هو الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي”، مشيراً إلى اتفاق الجميع على “تسريع العملية”.
من جهته، اعتبر ممثل الصين في المفاوضات وانغ كون أنَّه سُجِّل “بعض التقدم المهم”، لافتاً إلى وجود “اختلافات أساسية لا تزال ماثلة عند هذا المنعطف الخطير”.
وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات، بشكل غير مباشر، عبر وفدٍ لها يتواجد في فندق مجاور لمكان عقد الاجتماعات، بسبب رفض الجانب الإيراني التفاوض المباشر مع الأميركيين، فيما يشكّل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، قناة التواصل بين الطرفين.