أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية انتخاب يحيى السنوار برئاسة حركة حماس في قطاع غزة.
هنية وفي كلمة له قال “لقد سجّلت حركة حماس محطة سامية في تاريخها وهي تختار قياداتها في غزة بشكل يعكس أصالة وشورية راسخة”.
وشدّد على أنّ “العرس الإنتخابي” للحركة بدأ في غزة وسبقه في السجون ويواكبه في الضفة والخارج، وهو تأكيد على مؤسسية الحركة رغم توزعها الجغرافي في الداخل والخارج، وتكامل الأجيال وتوريثهم فقه القيادة والمسؤولية.
وتابع هنية “في غزة عرين المقاومة أبدع أبناء الحركة وكوادرها وهم ينهون المرحلة تلوَ الأخرى في التصعيد القيادي من خلال سلوك حضاري عكسه قادة أفذاذ حملوا اللواء ورسخوا بثباتهم وإيمانهم مسيرة الدعوة والجهاد”.
وخاطب هنية أبناء حركة حماس في مختلف مستوياتهم، قائلاً: لكم أن تفخروا بحركتكم وميراثها وتقاليدها وانتخاباتها الداخلية كنموذج رائد بين الفصائل والأحزاب الفلسطينية والعربية، وأنتم تتمسكون بهذه القيم رغم الإحتلال والحصار، ورغم الضغط الأمني والإقتصادي”.
وأوضح هنية أنّ الرسالة التي حملتها الإنتخابات هي أنّ الجميع رابح بهذا المشهد الصلب المتماسك، والفوز هو للحركة.
دلائل ثلاث للإنتخابات
هنية رأى أنّ متابعة انتخابات الحركة من قبل أبناء شعبنا وأمتنا ومن قبل دوائر صناعة القرار لدى العدو الصهيوني يحمل ثلاث دلالات مهمة:
- أولاً: أنّها عكست موقع ومكانة الحركة في الخارطة السياسية الفلسطينية كشريك في قيادة المشروع الوطني
- ثانياً: انتخابات الحركة التي يشارك فيها عشرات الآلاف وفق لوائح ونظم داخلية وتحت إشراف لجان انتخابية ورقابة قضائية هي انتخابات حقيقية وليست صورية
- ثالثاً: إلتزام الحركة بدورية انتخاباتها الداخلية كل أربعة أعوام يؤكد الإيمان العميق بمبدأ تداول السلطة والإحتكام للصندوق، ما يؤكّد جدية الحركة في الإنتخابات التشريعية القادمة والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، وأنّ قرار الحركة هو العمل مع الكل الوطني على إنجاح هذه الإنتخابات والمضي بها حتى النهاية بشفافية ونزاهة، ويقبل بنتائجها الجميع.