صندوق “أبراهام”” قد يُفلس قبل أن يستثمر قرشًا واحدًا

ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن مستقبل صندوق “أبراهام”” الذي أنشئ عقب اتفاقيات التطبيع بين كيان العدو والإمارات والبحرين ولاحقًا السودان والمغرب يبدو غير واضح.

وجاء في مقال مطوّل نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن “المحادثات مع العشرات من الأشخاص تكشف أنه في الوقت الذي بدأ فيه الصندوق بداية سريعة، وإن كانت غامضة، فقد تلاشى مع دخول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقد استقال أرييه لايتستون، الذي عيّنته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تعيينا سياسيا لإدارة الصندوق، ولم يجرِ بعد تعيين بديل”.

وتابع الموقع “عندما أُعلن عن الصندوق، جرى الترتيب له ليكون ذراعا لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة، أو DFC، بنك التنمية التابع للحكومة الأمريكية، والذي تم إنشاؤه في عام 2019 من خلال الجمع بين مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار وهيئة ائتمان التنمية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

وقال رجل أعمال إسرائيلي تربطه صلات وثيقة بمسؤولين سابقين بالسفارة الأمريكية في الأراضي المحتلة للموقع إن “إدارة ترامب دعمت الصندوق بينما كانت لا تزال تأمل في الفوز بإعادة انتخاب الرئيس السابق، لكن وبمجرد أن أصبح واضحا أن ترامب لن يستمر في البيت الأبيض لولاية ثانية، تلاشت التوقعات باستمرار الصندوق في العمل”.

لايتستون، الذي كان الذراع الأيمن للسفير الأمريكي السابق لدى كيان العدو ديفيد فريدمان، استقال من منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، وهو اليوم الذي تولى فيه الرئيس جو بايدن منصبه، وكذلك فعل آدم بوهلر، وهو أيضا معين تعيينا سياسيا (ورفيق سكن سابق لصهر ترامب جاريد كوشنر)، الذي كان يترأس DFC. حتى الأول من آذار/مارس، لم يجرِ بعد الإعلان عن تعيين بديل في أيّ من المنصبين، ولم تسمِّ إدارة بايدن مرشحا ليحل محل السفير ديفيد فريدمان، الذي استقال أيضا من منصبه في 20 كانون الثاني/يناير”.

عدم الإعلان عن أسماء جديدة لتولي المناصب الشاغرة يعكس على الأرجح توجه واشنطن بعيدا عن الشرق الأوسط وقلة الحماس بشأن تولي عصا القيادة لصندوق أبراهام، بحسب ما قالت مصادر صهيونية للموقع الاسرائيلي.

ولم يستجب المسؤولون الصحفيون في DFC، التي استمرت في العمل تحت إشراف الرئيس التنفيذي بالإنابة ديف جاغاديسان، وهو بيروقراطي محترف، للعديد من الاستفسارت المتعلقة بتفاصيل المشاريع الـ 15 التي تم تقديمها لصندوق “أبراهام” للموافقة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *