كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اليوم الخميس تفاصيل استشهاد الصيادين الثلاثة (محمد حجازي اللحام، وزكريا حجازي اللحام، ويحيى مصطفى اللحام) في بحر خانيونس جنوب قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وأوضحت، في مؤتمر صحفي، أنّ سبب الانفجار هو حوامة صهيونية متفجّرة علقت في شباك الصيادين أثناء استخراج شباكهم من عرض البحر.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنّ وجود الحوامة في بحر خانيونس كان مرتبط بحدث أمني سابق وقع يوم الاثنين الموافق 22 شباط/فبراير 2021، في عرض بحر خانيونس على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار.
وأضافت “من خلال جمع الأدلة من موقع انفجار القارب في عرض البحر، واستخراج حطام القارب وشباك الصيد للصيادين الثلاثة، تبيّن ما يلي:
قبيل وقوع الانفجار في القارب بنصف ساعة تقريباً، عثر اثنان من الصيادين على حوّامة “كواد كابتر” “إسرائيلية” علقت في شباكهم أثناء الصيد على مقربة من موقع حادث الانفجار، وقاموا باستخراجها، وتسليمها للشرطة البحرية.
تم العثور على حطام حوّامة “كواد كابتر” “إسرائيلية” أخرى عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، تم استخراجها من عمق البحر في موقع انفجار القارب.
بعد استخراج الجزء الخلفي المتبقي من قارب الصيد، وبعض الأجزاء الأخرى، تبيّن أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب.
عند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون تبيّن أنها تحمل عبوة انفجارية مُثبتة بها، وقد تم التحفظ على الحوّامة. وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تماماً.
تبيّن من تقرير الطب الشرعي لجثامين الشهداء الثلاثة، أنهم استشهدوا نتيجة صدمة انفجارية شديدة لعبوة غير متشظّية، حيث لم يتم العثور على شظايا معدنية في أجسادهم، ما يؤكد أن الانفجار ناتج عن عبوة مماثلة للعبوة التي تحملها الحوّامة”.
وحمّلت الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حادث استشهاد الصيادين الثلاثة، وطالبت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، وآخرها جريمة استشهاد الصيادين الثلاثة.
ولفتت إلى أنه أطلعت “وفداً من رؤساء المؤسسات الحقوقية في قطاع غزة صباح اليوم الخميس، على نتائج التحقيقات التي توصلنا إليها في الحادث، إضافة إلى إطلاعهم على كافة الأدلة التي تؤكد مسئولية الاحتلال عن هذه الجريمة”.
ودعت كافة المؤسسات والهيئات الدولية إلى العمل على توفير الحماية للصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، والذين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” وانتهاكاته.