عبد السلام: معركة مأرب هي رد على تصعيد العدوان الذي جعل من المنطقة منطلقًا لعملياته

أكّد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام أنّ معركة مأرب هي ردًا على التصعيد بعد أن استخدمتها قوى العدوان للإعتداء على صنعاء والجوف والبيضاء، وجعلتها منطلقًا لعملياتها العسكرية، مضيفًا أنّ مواجهة هذا العدوان في مأرب هي قضية أساسية لنا.

وأوضح عبد السلام في مقابلة مع قناة المسيرة أنّ العدوان حصل بتحالف خارجي ولم يكتف بالقصف والحصار بل احتلّ مناطق وجعلها منطلقًا للعمليات العسكرية كمحافظة مأرب.

وأشار إلى أنّ على أبناء الشعب اليمني أن يواجهوا الإحتلال المتواجد لمهام حربية وعسكرية خاصة في مناطق التدريب والتأهيل والعمليات العسكرية مثل محافظة مأرب، معتبرًا أنّ ما يحصل في مأرب ليس وليد اللّحظة، وهي جبهة مشتعلة منذ بَداية العدوان.

وقال عبد السلام إنّنا نحن في موقف الرد على التصعيد، أما الحديث الدولي الذي يصوّر معركة مأرب على أنّها إعتداء، فهو يعني مطالبتنا بعدم الدفاع عن النفس وترك مراكز تجنيد التكفيريين تعمل بحريّتها، مضيفًا أنّه إعتدنا من المجتمع الدولي الصمت عندما يُسحق شعبنا في حين أنّنا من ينادي بإيقاف العدوان والحصار.

ولفت إلى أنّه لا يوجد تحرّك حقيقي لإيقاف الحرب ورفع الحصار، ومأرب منطقة عسكرية أساسية لقوى العدوان منذ بداية الحرب، وما يحصل اليوم هو الموقف الصحيح لصدّ القوات الأجنبية.

وبيّن أنّ الخيار العسكري فُرض علينا، ولطالما طالبنا بالخيارات السلمية، ونحن فوجئنا بإعلان هذه الحرب من واشنطن، لافتًا إلى أنّ قوى العدوان لا تتقبّل الخيارات السلمية، وحتى الأمم المتحدة لا تجرؤ على إدانة الحصار، ونحن لا يمكن أن نسكت على العدوان.

ورأى “الخيارات السلمية الحقيقية هي إيقاف العدوان لا إطالة أمدها، والطّرف الآخر يريد إبقاء الحرب لا إنهاءها”.

وبيّن عبد السلام أنّه لا يحق التّحدث بالإنسانية لمن إستهدف مخيّمات النازحين والأسواق والأعراس والمساجد والأطفال والموانئ والمستشفيات ويحاصر 30 مليون إنسان ويدعم العدوان سياسيًا وعسكريًا.

واعتبر أنّ الشعب اليمني بأكمله محاصر وتُمنع عنه السفن النفطية ويُمنع عودة الجرحى والمرضى يموتون بسبب إغلاق المطار، ولم نسمع أي إدانة من المتشدقين بحقوق الإنسان.

وحول الموقف الأمريكي أفاد عبد السلام بأنّه لم يتجاوز حدود الكلام، وحتى الآن لم نلحظ أي تقدم فعلي، والخطاب الأمريكي لا يزال متغيرًا حتى الآن، مؤكدًا أنّ الحصار مفروض بالإمكانيات الأمريكية، ولا يمكن أن نغتر بأي كلام براق لا حقيقة له.

وختم رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض أنّ الحرب على بلدنا يجب أن تتوقّف بالذهاب إلى التنفيذ على أرض الواقع لا بالكلام فقط، وقوى العدوان فشلت سياسيًا وعسكريًا وسقطت إنسانيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *