حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من أيّ تراجع في الإلتزام بمواعيد الإنتخابات الفلسطينية العامة أو التردد في إتمامها لما لذلك من مخاطر وتداعيات جسيمة.
وأكّدت حماس في بيان عقب اجتماع “مهم” لمكتبها السياسي على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 23-24 شباط/فبراير أنّ “قيادة الحركة شدّدت على المضي بقوّة نحو الإستحقاق الإنتخابي، مع الحرص التام على تنفيذه كاملًا حسب المواعيد المقررة”.
وذكرت أنّ الإجتماع ناقش مختلف القضايا السياسية والوطنية بظلّ الإستعداد الفلسطيني العام لإجراء الإنتخابات العامة بدءًا بالمرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني المتمثّلة بانتخاب المجلس التشريعي، ثمّ الرئاسة، ثمّ المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
ووجّهت حماس “التّحية لجماهير شعبنا الصامد المرابط، في المنافي والشّتات، وفي الأراضي المحتلة عام 1948م، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالخصوص أهلنا في القدس المحتلة على صمودهم وثباتهم في وجه الإحتلال ومخططاته العدوانية”.
كما توجّهت بالتّحية “لأسرانا الأبطال خلف القضبان، مجدّدة العهد لهم على مواصلة الطريق حتّى كسر قيودهم وتحريرهم رغماً عن الإحتلال “الإسرائيلي”، والرحمة لشهداء شعبنا العظيم الذين عبروا عن حبهم لفلسطين بدمائهم الزكية الطاهرة، ولجرحانا البواسل، كلّ الدعم والتّمنيات بالشفاء ومواصلة طريق العودة والتحرير”.
وأكّدت حماس تمسّكها التّام بمسار الشراكة، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام، وبناء النّظام السياسي الفلسطيني من جديد، للتفرّغ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية منطلقين من بيت فلسطيني واحد متماسك.
وأكّدت قيادة الحركة المضي بقوة نحو الإستحقاق الإنتخابي، مع الحرص التام على تنفيذه كاملاً حسب المواعيد المقرّرة، محذّرة من أيّ تراجع في الإلتزام بهذه المواعيد أو التردّد في إتمامها، لما بذلك من مخاطر وتداعيات جسيمة.
ولفتت حماس إلى أنّ “قيادتها توقفت أمام ما يقوم به الإحتلال من تدخّل سافر في العملية الإنتخابية، سواء بحملات الإعتقالات ضدّ رموز الحركة وقياداتها في الضفة الغربية، أو ممارسة الضغط على قيادات أخرى وتحذيرها من الترشح للإنتخابات.
وأعلنت عن تحديها للإحتلال وإجراءاته، وإدانتها التامة لها، مضيفًة: “نعلم يقينًا أنّ الإحتلال بهذه الإجراءات يسعى لتفصيل الإنتخابات ونتائجها على مقاسه، وهو ما لا يمكن أن يظفر به”.
ودعت السلطة الفلسطينية وجميع القوى الوطنية الفلسطينية لإدانة إجراءات الإحتلال هذه، والتحرك على كلّ الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذا التدخل السافر.
وأكّدت قيادة الحركة أنّ الإنتخابات في القدس شكل من أشكال المقاومة لتهويد المدينة، مطالبة “أهلنا هناك بالمشاركة المكثّفة في الإنتخابات ترشيحًا وتصويتًا، وفرض ذلك على الإحتلال رغمًا عنه، فالقدس عاصمتنا، ولا ممارسة للحقوق السياسية بدونها أو بعيدًا عنها”.
وأشارت إلى أنّها “متمسكة بثوابت شعبنا التي عمل من أجلها على مدار تاريخ قضيته العادلة، وبذل في سبيلها أغلى ما يملك، مؤكّدة تمسّكها بخيارها ومسارها المقاوم حتى العودة والتحرير”.
وعبّرت قيادة الحركة عن اعتزازها وفخرها بشعبنا الفلسطيني أينما وجد، وبأبناء الحركة وأنصارها في كل مكان، داعية شعبنا وأبناءنا وأنصارنا إلى الإنخراط في العملية السياسية، والمشاركة في الإنتخابات بقوة، خاصة في الضفة الغربية لما يمثله ذلك من مواجهة لمخطّطات الإحتلال وسياساته، ولما يمثله أيضاً من دعم لمشروع المقاومة في فلسطين.
ودعت قيادة الحركة للعمل على إنجاح الإنتخابات بمراحلها الثلاث لتفوز الحركة ومشروعها المقاوم بثقة شعبنا من جديد.