السلطات السعودية تستقوي على المجتمع المحافظ في القطيف

أعادت السلطات السعودية تفعيل دور “الشرطة الدينية” أو ما يعرف بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” من قلب المنطقة المحافظة التي يطغى عليها طابع الالتزام الديني والاجتماعي، أي في القطيف.

عضو الهيئة القيادية في حركة “خلاص” الدكتور فؤاد إبراهيم غرّد بلغة ساخرة من الاستفزاز المتعمّد لأهالي القطيف، وقال: “قافلة سيارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجوب شوارع القطيف لإعادة أهلها إلى الإسلام بعد أن خرجوا منه في عهد ابن أبيه”، ووصف “الشرطة الدينية” بـ”الفاتحين”، ورأى أن الخطوة تماثل ما يعانيه سلمان بن عبد العزيز من أعراض مرض الألزهايمر”.

من جهته، اعتبر عضو الهيئة القيادية في حركة “خلاص” حمزة الحسن أن نظام ابن سلمان لا يزال بحاجة إلى التطرف، متّهمًا السلطات بترك كل أشكال التفلت والذهاب لممارسة تطرفها في القطيف وتعليم “التوحيد الوهابي”.

كما علق نائب رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد على الإجراء وقال “بعد حروب طاحنة بين فرسان هيئة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ومليشيات الصحوة من أجل تحرير مدينتنا الوادعة (القطيف)، المحتلة من قبل الصحويين منذ 1979، دخل فرسان الحرية المدينة منتصرين بعد أن اندحرت فلول الصحوة إلى خارج بوابات المدينة”، وأضاف “من المتوقع أن يقوم فرسان الحرية بمسح الآثار الثقافية الكارثية التي خلّفتها الصحوة وراءها، وأن يجتهدوا من أجل ترسيخ قيم الحرية والعدالة والتعددية عوضًا عنها، وكما أعلنوا سيكون برنامج “الصلاة نور” باكورة برامجهم التغييرية”.

وتابع “من المرجح أن يقوم الفرسان بالتدقيق بالخصوص على التزام المواطنين بصلاتي العصر والعشاء، إيماناً منهم بالتعددية وتفهماً لخصوصيات المذاهب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *