واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المتعمدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، على الرغم من القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وسجلت لجنة دعم الصحفيين خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر نوفمبر / تشرين ثاني2020، عدة انتهاكات بحق الحريات الإعلامية والصحفيين منها 46 انتهاكاً اسرائيلياً، و7 حالات من الانتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية، عدا عن تسجيل أكثر من 12 حالة من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لمواقع وصفحات وحسابات الصحفيين الشخصية ونشطاء، وذلك في اطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وزادت الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر نوفمبر / تشرين ثاني 2020 المنصرم من خلال اعتقال واحتجاز واستدعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 من الصحفيين، والحالات هي: اعتقال الصحافية بشرى الطويل، اعتقال الصحفي عبد العفو زغير مرتين، وطاقم تلفزيون فلسطين المكون من خمسة أشخاص، وكرستين ريناوي، فيما تم إبعاد صحفيين اثنين بحق الصحفي عبد العفو زغير عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، والصحفي عنان نجيب لمدة ستة أشهر.
وأصدرت محكمة الاحتلال تمديد وتأجيل اعتقال وتجديد اعتقال اداري وإصدار حكم عدد 6 حالات بحق الصحفيين المعتقلين: وهم تمديد اعتقال عبد الرحمن ظاهر /وافرج عنه لاحقا/، والصحفي أحمد أبو صبيح تأجيل حكم مرتين، وإصدار قرار اعتقال اداري لكل من الصحافية بشرى الطويل لمدة أربعة أشهر، ومحمود عياد لمدة 6 أشهر، وإصدار قرار بالسجن الفعلي للصحفي المعتقل مجاهد مرداوي لمدة عشرة أشهر.
كما سجل التقرير تعرض أكثر من ثلاثة من الصحفيين في الضفة المحتلة للاعتداء بالرصاص والقنابل الغازية والقاء الحجارة عدا عن الركل والدفع من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال تأديتهم مهامهم الإعلامية، عرف منهم الصحفيان حازم بدر، وأمير شاهين.
في حين منعت قوات الاحتلال الصحفيين من ممارسة عملهم المهني في تغطية انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والتي سجلت 11 حالة منع من التغطية، واحتجاز وتحطيم كاميرا ومعدات وبطاقات هوية 6 من الصحفيين، كما جدد الاحتلال قرار منع صحفي من تلفزيون فلسطين في القدس والداخل المحتل لمدة 6 أشهر إضافية وللمرة الثالثة توالياً.
وفيما يخصّ المداهمات والاقتحامات لمنازل الصحفيين، سجل التقرير حالة مداهمة لمنزل الصحفي رائد أبو رميلة والعبث بمحتويات منزله، فيما تم تسجيل حالتي تهديد وتحذير من ممارسة العمل بالسجن والإبعاد.
وفي سياق مضايقات الاحتلال للصحفيين الاسرى في سجون الاحتلال، سجل التقرير عدد 3 حالات تم خلالها عمليات نقل من سجن لآخر بعد تثبيت الحكم الفعلي عليه عدا عن اجراء تحقيقات قاسية معهم بهدف تقديم لائحة اتهام ضدهم على خلفية عملهم الصحفي، في حين تم فرض غرامة مالية على اثنيْن من الصحفيين بحق الصحافية كرستين ريناوي، ومجاهد مرداوي.
وفي محاولة لاجتثاث الرواية الفلسطينية وشطب كل ما يتعلق بفلسطين، تفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيودًا ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط من الاحتلال الإسرائيلي، حيث سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين خلال تقرير شهر نوفمبر / تشرين ثاني2020 أكثر من 12 حالة انتهاك لحذف حساب للصحفيين ومنع من النشر، كان من ضمنها استهداف منصة تويتر عشرات الحسابات لصحفيين ووكالات إعلامية بحجة انتهاك معايير وشروط الخدمة.