اعتبر الكاتب الصهيوني في موقع “تايمز أوف إسرائيل” رفائيل أهرين أن كلا المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة مؤيدان قويان لحكومة العدو وصديقان مقربان من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنه من المرجح أن يتابع رئيس وزراء العدو انتخابات الثلاثاء دون أن يشعر بالخوف من النتيجة.
وأشار إلى وضوح تفضيل نتنياهو لانتصارٍ آخر لدونالد ترامب واستعداده لتحويل هذا الوضوح إلى انتصار سياسي خاص به مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وقال الكاتب إنه “إذا حصل الرئيس الأمريكي الحالي على أربع سنوات أخرى، فمن المرجح أن يجادل نتنياهو بأن علاقتهما الفريدة هي التي جعلت إدارة ترامب واحدة من أكثر الإدارات تأييدا لـ”إسرائيل” في التاريخ”.
وتوقع الكاتب أن يُعلن نتنياهو وبوتيرة متزايدة مع اقتراب الانتخابات القادمة لحكومته أنه جعل ترامب يعترف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” وأن يقوم بنقل السفارة الأمريكية، كما قد ينسب الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي لضغوطه وأنه بفعل صداقتهم اعترف بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان وأعلن أن مستوطنات الضفة الغربية ليست غير قانونية.
واعتبر الكاتب أنه في حال فوز بايدن سيقول مؤيّدوه إن هناك حاجة لنتنياهو أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أنه لا شك في أنه سيكون من الصعب تصوير بايدن على أنه معادٍ لـ”إسرائيل” كما كان عليه الوضع مع أوباما، مشيرًا إلى تمتع بايدن بسجل يمتد على مدى 40 عامًا من الدعم القوي للدولة اليهودية.
وبحسب الكاتب، فإن بايدن أشار ذات مرة إلى كيان العدو على أنه “وطنه الثاني” إذ قال للسفير “الإسرائيلي” لدى واشنطن آنذاك مايكل أورن قبل زيارته الأولى إلى “تل أبيب” كنائب للرئيس في آذار / مارس 2010 “لا يجب أن تكون هذه المسافة الكبيرة بيننا وبينكم”.
وعلى الجانب الآخر، يُجادل خصوم نتنياهو السياسيون بأن هذه أخبار سيئة للعلاقات الأمريكية – “الإسرائيلية” بغض النظر عمّن سيفوز في انتخابات يوم الثلاثاء، قائلين “لا نريد أن نجد أنفسنا مع حزب ديمقراطي في الولايات المتحدة يتصرف مثل حزب العمال البريطاني بقيادة جيريمي كوربين”.
كما أن نائب بايدن السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس معروفة بصداقتها لـ”إسرائيل”.
وأشار الكاتب إلى أنه لطالما حظيت “إسرائيل” بدعم كلا الحزبين، لكن نتنياهو “قرر لأسباب داخلية الخروج عن هذا المبدأ”، كما قال زعيم المعارضة يائير لابيد يوم الاثنين.
وأضاف لابيد أن نتنياهو أوجد تماهيًا شبه كامل بين الحكومة “الإسرائيلية” الحالية والحزب الجمهوري، وبينه وبين الرئيس ترامب.
ويتّفق لابيد مع الرأي القائل بأنه لا يتعيّن على “إسرائيل” القلق بشأن هوية الشخص الذي سيجري تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير، معتبرًا أن الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون صديقًا لـ”إسرائيل”، على ما أكد الكاتب الصهيوني.