في سياق تطوير قدراته العسكرية، تسلَّم كيان العدو الصهيوني سفينة “ساعر 6” الحربية الأولى من ألمانيا من اصل أربع سفن اشتراها الكيان.
وذكر معلِّق الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي أمير بوخبوط، أن السفينة ستخضع لعملية تجعلها جاهزة للعمل عند وصولها إلى الأراضي المحتلة، حيث سيتم تصنيع 90٪ من منظومات السفينة، باستثناء مدفعٍ بحري بقطر 76 ملم”.
وأشار بوخبوط إلى أنه “خلال المناورة الأركانية “السهم القاتل” التي انتهت هذا الأسبوع، تعامل سلاح البحر الإسرائيلي مع تهديدات منوعة ومعقدة، أبرزها صاروخ “ياخونت” الذي قدمته روسيا للجيش السوري، وجرى التعامل معه على أنه الأخطر على الساحة”، موضحا أن “الصاروخ يحلِّق بسرعة 3 ماخ تقريبًا على علو منخفض ويصعُب اكتشافه، كما يصيب الأهداف بدائرة 300 كيلومتر”.
بوخبوط أضاف أن هناك خشية إسرائيلية من أن يكتسب السوريون قدراتٍ لإطلاق “ياخونت” من عمق اليابسة بشكل يصعُب تشخيصه، في حين يُطلقُ حاليًا بالقرب من السواحل.
وأضاف بوخبوط أنه “جرى توسيع ترسانة الصواريخ بر – بحر إلى حجم صناعي، وذلك منذ إطلاق حزب الله صواريخ C-802 باتجاه سفينة الصواريخ “حانيت” خلال عدوان 2006″، مؤكدًا أن “المنظومة اليوم تمتلك صواريخ باليستية متطورة”.
وأوضح أنَّ “حزب الله طوَّر منظومة كشف القطع البحرية على طول الساحل، وقدرات الكومندوز البحري في الجناح العسكري، وعزَّز “عقيدة السرب” (عدد كبير من السفن الصغيرة أو الطائرات بدون طيار) التي ستعمل في وقت واحد ضدَّ أهدافٍ إسرائيلية مثل منصات الغاز والسواحل والقطع البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي”.
معلِّق الشؤون العسكرية ذكر أن “تهديدًا آخر برز من الجانب الإيراني الذين يعمل في البحر الأحمر، ما دفع سلاح البحر الإسرائيلي إلى زيادة تواجده في المنطقة وشمالها”، مشيرًا إلى أنَّ “وجود الجيوش الأجنبية كالبحرية الروسية التي تعمل في جميع أنحاء سوريا والشرق الأوسط، يجعل من الصعب على سلاح البحر الإسرائيلي العمل سرًا”.
وتابع أن “الجناح العسكري لحركة “حماس” يعمل على تطوير وتصنيع قطع بحرية مأهولة تحت الماء، بعضها مُسيَّر، بما في ذلك الصواريخ التي ستصيب منصات أو سفنا بحرية”.
وبحسب بوخبوط، اجرى جيش الاحتلال بحثا عملياتيا أظهر أن “صاروخًا دقيقًا واحدًا على منشآت استراتيجية يكفي لضربها بطريقةٍ مدمرة، ما يُعرِّض محطات توليد الطاقة واحتياطيات الوقود الاستراتيجية والمصانع الدولية ومطار بن غوريون وبنك الدم ومنصات الغاز للاستهداف”.
وأوضح البحث أن “إطلاق عشرة صواريخ يكفي لشل المصافي، إلا أن تأثير صاروخٍ واحدٍ على منصةٍ نشطة سيؤدي إلى انفجار خزان الغاز ما سيؤدي لعواقب وخيمة، لذلك ارتأى الجيش إغلاق المنصات المختلفة في أوقات الطوارئ والأزمات”.
وختم بوخبوط قائلا إن “ترتيب القوات البحرية يتطلب تحديثا واضافة قوة، لأن سفن الصواريخ من نوع “نيريت” (سفن ساعر 4 و5) قديمة جدًا.. حيث يبلغ عمر “ساعر 5″ 25 عامًا”.