حصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على الضوء الأخضر من إدارة الخدمات العامة لبدء انتقاله إلى البيت الأبيض، بعد فترة وجيزة من إعلانه فائزا في ولاية ميشيغان، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أوصى بذلك لمصلحة البلاد.
وأبلغت إدارة الخدمات العامة الأميركية -وهي إدارة مستقلة- الديمقراطي بايدن أن انتقال السلطة يمكن أن يبدأ رسميًا، وذلك قبل توليه المنصب يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وذكرت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز تسلم نسخة من رسالة إدارة الخدمات العامة إلى بايدن، والتي تبلغه فيها أنه بإمكانه بدء عملية الانتقال.
وفي وقت لاحق قال المرشح الخاسر دونالد ترامب في تغريدة إنه: “رغم إيمانه بالنصر فإنه من أجل مصلحة الولايات المتحدة أَوصى مديرة الخدمات العامة إيملي ميرفي وفريقها بالقيام بما يلزم في ما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، في إشارة إلى إقراره بالهزيمة في الانتخابات، والبدء بإجراءات نقل السلطة للرئيس المنتخب، وأضاف أنه أبلغ فريقه أن يقوم بالشيء ذاته، لكن سرعان ما كذّبت رئيسة إدارة الخدمات العامة إيميلي مورفي ترامب، وقالت إن البدء في الانتقال الرئاسي إلى جو بايدن قرارها هي وحدها، نافية أن تكون قد تعرضت لضغوط بشأن القرار أو توقيته “لا من البيت الأبيض ولا من إدارة الخدمات العامة”، وفق تعبيرها.
وقد أصدر المدير التنفيذي للفريق الانتقالي لجو بايدن وكامالا هاريس بيانًا وصف فيه قرار إدارة الخدمات العامة بأنه إجراء إداري حاسم لبدء عملية الانتقال رسميًا، وأوضح أن المسؤولين في الفريق الانتقالي سيبدؤون لقاء المسؤولين الفدراليين لمناقشة الاستجابة للجائحة، والاطلاع الكامل على ملفات الأمن القومي.
وكان مجلس ولاية ميشيغان -الذي يضم 30 عضوا- قد صدّق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في الولاية بعد اجتماع دام ساعات عدة، وأيّد القرار عضو جمهوري، في حين امتنع آخر عن دعمه.
ووفق قانون الولاية، فإن بايدن يحصد أيضًا أصوات كبار الناخبين في ولاية ميشيغان، وعددهم 16، وقد قلّلت حملة الرئيس ترامب من أهمية تصديق ميشيغان، مؤكدة أن مصادقة المسؤولين في الولايات على نتائج الفرز هي خطوة إجرائية فقط، وأكدت الحملة أنها ستواصل طعونها الانتخابية من أجل احتساب ما تصفه بالأصوات القانونية.