أعلن أمين عام “عصائب أهل الحق” في العراق قيس الخزعلي عن انتهاء الهدنة مع القوات الأميركية لعدم تحقق شروطها، مؤكدا أننا “سنثبت المبدأ في الحق الكامل للتصدي العسكري للقوات الأجنبية”.
وأضاف الخزعلي أن “الجرائم التي نفذتها القوات الأميركية من المفترض أن تطبق عليها القوانين العراقية”، لافتًا إلى أن الدستور “لا يجيز إقامة أي قواعد عسكرية إلا بموافقة البرلمان”.
وأشار الخزعلي إلى أن “التهديدات التي صدرت من الجانب الأميركي بشأن نقل السفارة لم تكن دقيقة وإنما كانت حربًا نفسية هدفها الضغط”، لافتا إلى “معلومات وليس أدلة حول قضية وجود جاسوس من ضمن الرئاسات الثلاث”.
وأكد الخزعلي أن السياسة الأميركية “لا تريد الخير للعراق والمنطقة، بقدر ما هي تفضل الأمن الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي”، مضيفًا أن “فوز جو بايدن في الرئاسة الأميركية سيكون له تداعيات في المنطقة والعراق”.
وذكر أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب “كان يعمل خارج سياقات السياسة الأميركية، وفوز بايدن معناه عودة السياسة الأميركية وفق سياقات معينة لها منطق معين”، معتبرا أن “أنظمة معينة في المنطقة مستفيدة من ترامب، حزينة على خسارته، وفي مقدمتها النظام السعودي”، وأوضح أن “خسارته سيكون لها تداعيات على وضع العراق، وهناك فريق سياسي معين كان مستفيدًا منه”.
وشدد الخزعلي على أن “دوافع المقاومة العراقية ضد القوات الأجنبية هي وطنية بحت، ولا علاقة لأي جهة بها”، وقال إنه “سبق ان راسل قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني وأكد له أن العصائب معنية بالرد على القصف الأميركي لمواقع المقاومة، واغتيالها الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني”.
وأوضح الخزعلي أن “هناك التقاء مصالح بين المقاومة العراقية وطهران، إلا أن هذا لا ينفي أن للمقاومة العراقية دوافعها الوطنية 100% للرد على الأميركي، بمنأى عمّا تتعرض له طهران من ضعوط”.
وحذّر الخزعلي من التهديد التركي في شمال البلاد، قائلاً إنه “سيكون أخطر وأكبر وأشد من التهديد الأميركي، وخلال المرحلة المقبلة ستبرز النبرة الأردوغانية العثمانية المطالبة بحق تركيا في شمال العراق”.