كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تراجع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”، مرجعة السبب لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن على دونالد ترامب.
وعن فحوى اللقاء السري الذي جمع ابن سلمان برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع الماضي، ذكرت الصحيفة أن الأخير عاد إلى تل أبيب خالي الوفاض، في وقت شاهد فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضياع فرصة بناء تحالف ضدّ إيران من بين يديه.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مساعدين سعوديين أن ابن سلمان متعطّش لبناء علاقات مع إدارة بايدن، وكان مترددًا في اتخاذ الخطوة الآن، في حين أن بإمكانه الاستفادة من اتفاق لاحقًا للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأميركي الجديد.
وتحدّثت “وول ستريت جورنال” عن عدة عوامل أخرى لعبت دورًا في قرار ابن سلمان، ولفتت الى أن ولي العهد ووالده الملك سلمان منقسمان حول كيفية معالجة قضية الفلسطينيين الذين يسعون لدولة خاصة بهم، حسب تعبير الصحيفة.
ووفق “وول ستريت جورنال”، قال مستشارون ملكيون سعوديون إن الملك سلمان كان على علم بمحادثات ابنه مع “الإسرائيليين” إلا أن وضعه الصحي منعه من فهم النطاق الكامل للمناقشات، في وقت نقلت فيه وكالة “رويترز” أمس الجمعة عن مسؤول سعودي وآخر دبلوماسي تأكيدهما أن الملك سلمان لم يكن على علم بزيارة نتنياهو.
ويقول أحد المسؤولين الأميركيين للصحيفة إن السعودية تحاول معرفة أفضل الطرق لاستخدام هذا الأمر من أجل إصلاح صورتها في واشنطن، وإحداث حسن نية مع بايدن والكونغرس.
ويؤكد مسؤولون أميركيون أن فرص إبرام اتفاق بين “إسرائيل” والسعودية قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل تبدو ضئيلة.