تناول معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي أمير بوخبوط مسألة استنئاف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بعدما أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ عودة علاقات السلطة مع العدو لسابق عهدها.
وقال بوخبوط إن “الوضع الاقتصادي الصعب في السلطة الفلسطينية وأزمة كورونا التي تصيب المنطقة، أثّرا على قرار السلطة الفلسطينية القاضي بإعادة التنسيق الأمني والمدني مع “إسرائيل”، لكن الضوء الأخضر النهائي جاء في أعقاب انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، وإدراكهم في السلطة الفلسطينية أن لا فرصة لبقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض”.
ولفت بوخبوط إلى أنه “على الرغم من المخاوف الكبيرة في الجيش الإسرائيلي من وقف التنسيق الأمني والتدهور في الوضع في المنطقة، إلّا أن الوقائع في الأشهر الأخيرة لم تنقلب والاستقرار بقي كما هو”.
بوخبوط لفت الى أن “السلطة الفلسطينية منعت الاحتكاكات الكبيرة على الأرض، ولم تسارع الى إحداث استفزازات أمنية وحافظت على بروفيل منخفض”.
وبحسب بوخبوط، فإن “إعادة التنسيق الأمني ستلحق ضررًا بمساعي المصالحة بين حركتي “حماس” و”فتح”، التي تهدف من بين جملة أمور إلى الإضرار بـ”إسرائيل””.
“يديعوت”: السلطة الفلسطينية تستغلّ زخم ما بعد انتخاب بايدن
في السياق نفسه، رأى موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المؤسسة الأمنية في كيان العدو لا تستبعد إمكانية أنه على ضوء استئناف التنسيق –الذي فاجأ جهات أمنية إسرائيلية– سيأتي طلب فلسطيني باستئناف المفاوضات.
ورأى الموقع أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية يريدون أن يستغلّوا لصالحهم زخم ما بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، ويحاولون عرض إنجازات في ظل اليأس المتزايد وسط السكان الفلسطينيين.
ونقل الموقع عن مسؤولين صهاينة قولهم إن وزير الحرب بني غانتس “يعمل منذ أسابيع طويلة لاستئناف التنسيق الأمني مع السلطة”.
كذلك نقل الموقع عن المسؤولين قولهم “هذا ما نطبخه معهم منذ أسابيع عدة، غانتس نقل إلى الفلسطينيين رسائل علنية في اجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، ومفادها أننا نريد استئناف التنسيق الأمني.. كانت هناك اتصالات هادئة لمنسق الأنشطة الحكومية في المناطق مع المسؤولين الفلسطينيين، ونحن نبارك هذه الخطوة، سنلتقيهم بأسرع ما يمكن”، وفق تعبيره.