بحزنٍ تصدحُ مآذن بلدة رشكنانيه الجنوبية مُعلنةً وفاةَ ابنِها هارون اسكندر ..
الشّابُ الثّلاثيني، صاحبُ البِنية الجسديّة الرياضيّة التي لم يُمهلها فيروس كورونا أسبوعاً واحداً منذُ تسجيل أوّل عوارِض الإصابة حتّى أسلام الرّوح.
لم يكن هارون يُعاني من أيّ مشاكل صحيّة، وكان يمارسُ الرّياضة بانتظامٍ وهو ما يعتقدُه كثيرونَ واقياً من الإصابةِ ومساعِداً على تخطّي مخاطرِها، إلاّ أنّ الوقائع هنا كانت فوقَ كلِّ ما قيلَ ويُقال.
وكألمِ الفيروس ووجعِ رحيلِه المُوحش .. مُختلفٌ هو الموتُ أيضاً بسببِ الكورونا..
المراسم .. الصّلاةُ والرّحلةُ إلى المَثوى الأخير .. وحتّى لحد جسد الضّحيّة .. كلّ شيءٍ مُختلفٌ ويدعونا للتفكّرِ قليلاً بمن نحبُّ فنقي أنفُسنا ونقِيهم هُجومَ الوباءِ الفتّاك.