طالب 65 برلمانيا أوروبيًا مسؤولي الاتحاد الأوروبي بعدم المشاركة في قمة العشرين التي تستضيفها السعودية الشهر المقبل؛ نظرًا لقيامها بأبشع انتهاكات لحقوق الإنسان.
وبعث البرلمانيون الأوروبيون برسالة إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي “شارل ميشيل” ورئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، في خطوةٍ تصعيدية إزاء السعودية، وذلك بعد أن دعا البرلمان الأوروبي في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى خفض مستوى التمثيل في القمة التي ستستضيفها الرياض عبر الفيديو يومي 21 و22 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأشار البرلمانيون في رسالتهم إلى أن الرياض لم تحقِّق العدالة في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول التركية.
ولفتت الرسالة إلى أن السعودية تُواصل تسجيل انتهاكات بمجال حقوق الإنسان، متهمين إيّاها بانتهاك أبسط الحقوق مثل حرية التعبير والتجمّع.
وأضاف البرلمانيون أن الرياض تعتقل النشطاء والمحامين والصحفيين والكُتاب والمفكرين المطالبين بإصلاحات في المملكة، وسط غموض يلف أماكن وجودهم ومصيرهم.
ودعت الرسالة إلى “عدم شرعنة إدارة تقوم بأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، عبر السماح لها باستضافة قمة تعتبر واحدة من أهم القمم في العالم”، مطالبةً “ميشيل” و”فون دير لاين” بعدم المشاركة في قمة العشرين المقبلة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تسلَّمت السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، وذلك خلال حفل أقيم في مدينة ناغويا اليابانية، إلا أنها تواجه دعوات مقاطعة واسعة من منظمات حقوقية ومؤسسات دولية؛ بسبب ملف الرياض في حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بمقتل خاشقجي واعتقال الناشطة لُجين الهذلول.
يُذكر أن عمداء باريس ولندن ولوس أنجلوس قاطعوا قمة العمداء التي عُقدت افتراضيًا ضمن فعاليات القمة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وتأسست مجموعة العشرين عام 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي.