أُصيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ “صدمة قوية”، بعد أن قدَّم البرلمان الأوروبي توصياتٍ بخفض مستوى التَّمثيل في قمة العشرين، التي من المقرَّر أن تستضيفها الرياض في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، بحسب ما نقل موقع “ويكيليكس” عن مصدرٍ رفيع.
ونُقل عن هذا المصدر قوله إنَّ ابن سلمان غضب بشكلٍ جنوني، وراح يحطم محتويات مكتبه ويصرخ على معاونيه. بالإضافة إلى أنه أجرى اتصالاتٍ مع عدد من الشخصيات الأوروبية لمعرفة المزيد حول قرار البرلمان الأوروبي، الا ان هذه الشخصيات “لم تعطه شيئًا”.
وكان البرلمان الأوروبي قد دعا الى خفض مستوى التمثيل في قمة العشرين بسبب انتهاكات السعودية لحقوق الانسان، مؤكدًا في بيانٍ أن الهدف هو عدم تشريع الحصانة لانتهاكات حقوق الانسان وللاعتقالات غير القانونية والتعسفية في السعودية.
كذلك دعا البرلمان الأوروبي الى الاستفادة من القمة من اجل المطالبة بالإفراج عن سجناء الضَّمير، والمدافعين عن حقوق النِّساء في السعودية، فضلاً عن محاسبة حقيقية للمتورطين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
فوز بايدن كابوس لابن سلمان
وفي السياق نفسه، أفاد موقع “تاكتيكال ريبورت” أن ابن سلمان تحدث عن ضرورة الاستعداد لحصول تحولات في العلاقات السعودية الأميركية في حال فاز المرشح الديمقراطي جون بايدن بالانتخابات الرِّئاسية الأميركية.
وبحسب الموقع، يعتبر ابن سلمان أن فوز بايدن سيقلب الأمور رأسا على عقب في الولايات المتحدة، ما سيُجبر الرياض على أخذ مسائل جديدة في الحسبان.
وذكر الموقع أيضًا أن مخاوف ابن سلمان ازدادت من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية بعدما أعلن ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصاب بفيروس الكورونا، مُبديًا قلقه من تصريحاتٍ أدلى بها بايدن مؤخرًا والتي تعهد فيها بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية في حال فوزه بالانتخابات.
الموقع تحدث كذلك عن تقاريرٍ للسفارة السعودية في واشنطن تشير الى ارتفاع حظوظ بايدن، وأفاد أن ابن سلمان اتَّصل بعددٍ من معاوني ترامب ومن بينهم صهره جاريد كوشنير، كما طلب من السفيرة السعودية لدى واشنطن ريما بنت بندر الحصول على معلومات مفصَّلة من الحزب الديمقراطي حول مسار الوضع الراهن.
وأشار إلى أنّه جرى تكليف بنت بندر بالاستفسار عن مواقف شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي حول مستقبل العلاقات السعودية الأميركية في حال أصبح بايدن رئيسًا.