أُغرق كيان العدو الصهيوني في الظلام بعد أن وردت أنباء عن تعرض وحدات الإنتاج في عدة محطات توليد كهرباء في الأراضي المحتلة لهجوم سيبراني، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي لساعات منذ مساء أمس الخميس.
وذكرت مصادر أمنية لوسائل إعلام معادية، أن ثلاث محطات توليد كهرباء انهارت الواحدة تلو الأخرى، ليصبح ثلث مستوطني الكيان في منتصف الليل بدون كهرباء، مضيفة أنه “لا يوجد ضغط قُطري (على شبكة الكهرباء) في منتصف الليل، ولا يوجد ضغط على أي محطة توليد كهرباء، لذلك ثمة احتمال كبير أن يكون السبب هجومًا سيبرانيًا”.
وزارة الطاقة في حكومة العدو قالت إنها “تحقق في ظروف الحدث”، في حين زعمت شركة الكهرباء أن الأمر يتعلق بـ “زيادة تحميل”، مضيفة انه في “الليلة الماضية، وبسبب حدث عابر في الشبكة الموصلة إلى جنوب البلاد، توقفت محطة التوليد الخاصة في بئير طوفيا عن العمل، وعلى إثر سلسلة ردود فعل توقفت وحدات إنتاج في محطتي توليد الكهرباء الخاصة داليا وغيزر التابعة لشركة الكهرباء”.
الشركة ادعت أن “هذا ليس حدثا سيبرانيا.. وكما في أي حدث غير مألوف، تفحص شركة الكهرباء الحالة وتنفذ تحقيقا”، لافتة إلى أن “التيار انتعش سريعا وخلال 40 دقيقة عاد تزويد الكهرباء كالمعتاد”، وقالت إن “شبكة الكهرباء، في رد فعل أوتوماتيكي دفاعي، تبادر إلى قطع التيار الكهربائي من خلال “تخفيف الضغط” من أجل منع انقطاع الكهرباء بشكل أوسع”.
موقع القناة “12” الإسرائيلية، ذكر أنه في حوالي الساعة الواحدة ليلًا أكد عدد كبير من المستوطنين انقطاع التيار الكهربائي في منازلهم، مشيرا إلى أن “النقاط التي توقف فيها التيار هي في القدس، أشدود، رمات غان، غفعتايم، رشون لتسيون، هرتسيليا، دالية الكرمل، هود هشرون، كفار سابا، أور يهودا، شوهم وفي مناطق كثيرة أخرى”.
كما توقف الموقع الإلكتروني لشركة الكهرباء عن العمل وخط هاتف الشركة، وتوقفت شارات ضوئية في المناطق عن العمل.
وذكر الموقع “أن حرب سايبر في الآونة الأخيرة دائرة بين “إسرائيل” وإيران، إذ يتبادل الجانبان بشكل شبه يومي هجمات السايبر”، مشيرا إلى أن “إيران استهدفت الشهر الماضي شبكات مياه إسرائيلية، في حين هاجمت “إسرائيل” منطقة ميناء بندر عباس الإيراني وشوشت عمله”.