شهدت العاصمة الأفغانية كابول يوماً دامياً حيث تخلله هجومًا ارهابيًا في غرب العاصمة وانفجاراً في شرقها، أسفرا عن سقوط العشرات من الضحايا والجرحى من المدنيين، فيما أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، في وقت لاحق، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري في غرب العاصمة.
واستهدف هجوم إرهابي مركزًا تعليميًا في غرب العاصمة كابول، أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة 20 آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.
وقد حدث الهجوم بالتزامن مع انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في حافلة ركاب شرق العاصمة الأفغانية، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 3 نساء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق اريان “أراد مهاجم انتحاري دخول المركز التعليمي، لكن حراس المركز تعرفوا عليه ليقوم بعدها بتفجير عبواته في الممر (الداخلي)”.
وعن انفجار شرق كابول، قال الناطق باسم حاكم ولاية غزنة وحيد الله جمال زاده: “إن القنبلة انفجرت عندما كانت شاحنة في طريقها من كابول إلى مدينة غزنة الشرقية وقد قتل تسعة مدنيين بينهم ثلاث نساء كما أصيب أربعة عناصر من الشرطة في الحادث”.
التطورات هذه، تأتي بالتوازي مع مسار مفاوضات متعثرة بين حركة “طالبان” والحكومة الأفغانية، فيما كان لافتًا أن طالبان صعدت هجماتها على القوات الأفغانية منذ وقعت اتفاقًا مع واشنطن قبل نحو ثمانية أشهر.
وتوصلت طالبان أواخر فبراير/ شباط إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، التزمت بموجبه بعدم مهاجمة المدن، لكنها كثفت هجماتها منذ انطلاقة الحوار الأفغاني-الأفغاني في العاصمة القطرية مؤخرًا.
وتفسر تلك الهجمات على أنها محاولة من طالبان للضغط على الحكومة الأفغانية، وتحسين شروط التفاوض والتفاوض من موقع قوة.