أكد عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد” الإسلامي يوسف الحساينة اليوم السبت أن العدو الصهيوني فشل في رهانه على تدجين جيل ما بعد اتفاق “أوسلو”، ودفعه إلى نسيان قضيته ووطنه ومقدّساته، مشيرًا إلى أنّ عملية الشهيد مهند حلبي ومَن بَعدهُ من شهداء انتفاضة القدس، خير دليلٍ على هذا الفشل الصهيوني.
وبمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة القدس التي اشتعلت شرارتها في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2015 أضاف الحساينة:”في تشرين العنفوان والشهادة تمر علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد البطل المقدام مهند الحلبي وهو من جيل ما بعد “أوسلو”، الذي راهن العدو الصهيوني على تدجينه ودفعه لنسيان وطنه ومقدساته”.
وتابع:”هذا الجيل، جيل ضياء التلاحمة ومهند الحلبي وأبناء جبارين، يؤكد للعدو أنه عصي على الانكسار والنسيان ويفاجئ المحتل ويصدمه ويسقط مؤامراته ونظريته الأمنية ويضربه في العمق”.
الحساينة أوضح أن عملية مهند الحلبي البطولية جاءت لتنتقم للمقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، وردًا على اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وقال:”كما أنها فتحت الباب أمام عشرات الشبان الثائرين لتنفيذ عمليات في القدس والضفة الغربية، وكانت دماء هؤلاء الأبطال بمثابة شرارة لهبّة القدس التي ما زالت نيرانها مشتعلة رغم الملاحقة والقبضة الأمنية غير المسبوقة، واشتعال تلك الانتفاضة مجددًا في وجه الاحتلال آتٍ بإذن الله”.
وشدد الحساينة على أن المرابطين في المسجد الأقصى وأكنافه سيبقون شوكةً في حلق العدو وصخرةً أمام مؤامرة التطبيع والخيانة للقدس والمقدسات وفلسطين.