تناول الكاتب في مجلة “ذي أميريكان كونزيرفاتف” كيرت ميلز تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقناة “فوكس نيوز” حول موافقته على قرار اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد عام ٢٠١٨ وامتناعه عن التنفيذ بسبب تحذيرات وزير حربه وقتها جيمس ماتيس.
وفي مقالته، لفت الكاتب إلى أن حملة ترامب الانتخابية كانت تروّج للأخير على أنه ضدّ الحروب، غير أنه أشار إلى أن كلام ترامب حول موافقته على اغتيال الأسد لا ينسجم مع ما يقال عن أنه ضد الحروب، مضيفًا أن موقف ترامب هذا يثير الشكوك حول ما يقال عن أنه ينتمي إلى مدرسة “الواقعيين”.
وفي الوقت نفسه، تحدث الكاتب عن سياسة غير متماسكة يتبعها ترامب حيال سوريا، وتابع أن القوات الأميركية لا تزال موجودة في هذا البلد.
الكاتب أشار إلى “نظرية المجنون” التي تعود إلى حقبة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون، ولفت إلى أن ترامب يهدد كوريا الشمالية قبل الجلوس معها من لإبرام الصفقة، ويقوم كذلك “بمعاقبة” الأسد قبل أن يُهيّئ الأمور للانسحاب من سوريا.
الكاتب قال إن هناك نظرية أخرى وهي أن ترامب “يلعب بالنار” وأصبح عاشقًا للسلطة التي يتمتع بها على صعيد قتل الناس، وأشار تحديدًا إلى اغتيال قائد فيلق القدس السابق في قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني، وأضاف أن هذا الموضوع إلى جانب ما قاله ترامب لجهة موافقته على اغتيال الأسد إنما يفيد بأن الرئيس الأميركي ربما بدأ يعتاد على الاغتيالات.