نظمت قيادة الفصائل الفلسطينية مسيرة غضب أعقبها لقاء خطابي في قلب مخيم البداوي شمال لبنان، تنديداً ورفضاً لاتفاقيات التطبيع في واشنطن بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال.
تحدث باسم تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، أمين سر الفصائل في الشمال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة ابو عدنان عودة موجّهاً التحية لمؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي انعقد في رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن وتم فيه مناقشة تحديات القضية الفلسطينية ووجوب تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للمؤامرات التي تحدق بالشعب الفلسطيني .
وأكد عودة رفض الفلسطيني لكل انواع التطبيع والخيانة وهذا يعكس وحدتنا في هذه المواجهة مؤكداً أن اللقاءات والفعاليات القادمة ستلقى فيها كلمة واحدة موحدة باسم كافة فصائل الشعب الفلسطيني تعبيرا عن وحدة الكلمة والموقف.
بدوره أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” ابو جهاد فياض هاجم بشدة الدول العربية التي تسارع للتطبيع مع العدو لتتاجر وتعقد الصفقات وفق مصالحها على حساب الشعب الفلسطيني وهي التي لم تقدم للفلسطينيين سوى الفتات على طريقة بيع من لا يملك لمن لا يستحق.
الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان أكد في الكلمة التي ألقاها أنّ هذا التوقيع لا يغير شيئا من موازين القوى فهذه الدويلات والمشيخات المجهرية لم تكن في يوم من الايام معنا بل كانت تطعن الثورة الفلسطينية في الظهر، معتبراً إطلاق كلمة “تسوية او اتفاق او صلح” على ما يجري خاطئاً، فهم بالأصل لم يكونوا مختلفين او متخاصمين، لافتاً الى أنّ وصف ما جرى بتطبيع للعلاقات مصطلح فضفاض، فبكل بساطة ما كان من تحت الطاولة من خيانة “خجلا” صار فوق الطاولة عهرا ووقاحة.
وتابع فضيلته” بكلّ بساطة ما يراد من هذه الهمروجة هو تحقيق انتصار وهمي يحقق لدونالد ترامب ولبنيامين نتنياهو الفوز في الانتخابات المقبلة، فتلك الدويلات التي حققت أهداف الصهيوني والاميركي مجاناً لا قيمة لها وبالتالي ليست مجتمعة أكثر من ورقة انتخابية تُعلّق في ما بعد على لوائح العار والذلّ.
وأضاف فضيلته” في المقابل هناك شعب فلسطيني يتوحّد اليوم ويستعيد قوته فها هي فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف تلتقي من جديد لتشكل اكبر قوّة في وجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب ومن يقف خلفه وسيكتب التاريخ أنّ عرب الجاهلية الجديدة تساقطوا على الطريق وخانوا أمتهم من أجل عروش مهترئة بالية.
وختم فضيلته” إنّ ما جرى هو صفقة خيانية تقوم بها طبقة ظالمة استولت على قرار الأمة وعلى مقدراتها وخيراتها، ومع ذلك فإن المتأمل للتسويات السابقة يجد أنّ الشعب المصري لم يطبع بعد اتفاقية كمب ديفيد على الرغم من مرور عقود على توقيعها وكذلك شعب الاردن لم تكن علاقاته مع الصهاينة بعد اتفاق وادي عربة طبيعية يوماً، من هنا إننا على ثقة بأنّ أهلنا في الخليج لن يطبعوا ولن يسمحوا لهذه العلاقات المصطنعة أن تسري بينهم لأن محبتهم للقدس وفلسطين ليست أقلّ من محبة الشعب الفلسطيني وكل شعوب امتنا لها، لذلك لن تغيروا حقائق التاريخ والجغرافيا فممالككم عمرها سنوات وأصغر زيتونة في فلسطين عمرها ٢٠٠ سنة فزيتوننا باق وكيانهم وعروشكم إلى زوال عما قريب إن شاء الله.