وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاميركيين بالجبناء المتوحشين الذين لم يستطيعوا اركاع الشعب الايراني، مشيرًا الى أن عملية الاغتيال الغادرة للشهيد القائد قاسم سليماني العدو رقم واحد لتنظيم داعش الإرهابي خير دليل على ذلك.
موقف ظريف جاء خلال مراسم اقيمت أمس الاثنين في نهاية اسبوع الدفاع المقدس تكريمًا لذكرى شهداء وزارة الخارجية الإيرانية بحضور أسرهم.
وفي كلمته حيّا ظريف ذكرى جميع شهداء الثورة الاسلامية والدفاع المقدس والقطاع النووي والمدافعين عن مقدسات اهل البيت (ع) والشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه، وقال إن ثقافتنا المستلهمة من عاشوراء هي التي تمنح بلادنا القوة وشعبنا العزة في هذه الظروف الاقليمية والدولية الصعبة ولم تسمح أن يسيء احد لشعبنا، وهي التي افشلت العدوان الذي شنه نظام صدام المدجج بالسلاح امام الشعب الايراني الاعزل على مدى 8 اعوام في الوقت الذي توهم أنه سيحتل الاهواز وطهران في غضون اسبوع، وهي التي احبطت كل هذه المخططات والمؤامرات ورمت بصدام في مزبلة التاريخ.
وأشار ظريف الى أن دول العالم دعمت نظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988) كما ان بعض دول المنطقة منحته 75 مليار دولار لاركاع ايران، لافتا الى الدعم العسكري واللوجيستي الواسع الذي كانت تقدمه مختلف دول العالم لنظام صدام في حربه العدوانية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمنها احدث الاسلحة والطائرات الحربية والصواريخ والدبابات وكانت تزوده ايضا بالمعلومات العسكرية عن جبهات القتال بواسطة طائرات الاواكس، قائلاً: حينما علمتم أن العراق يستخدم الاسلحة الكيمياوية زودتموه بطائرة الميراج وصاروخ اكوزست، فهل تدعون اليوم انكم تدعمون الشعب اللبناني؟ فتاريخ هذه المنطقة لم ينس هذه الامور ولم ينس شعبنا هذه الجرائم.
وتساءل ظريف “هل تدعون اليوم الدفاع عن حقوق الانسان؟ انكم مجرمون ضد الانسانية”، وتابع “لقد كانت الاسلحة الكيمياوية توضع تحت تصرف العراق من قبل المانيا وهولندا والتي كانت تستخدم ضد الشعب الايراني ومن ضمنه مدينة سردشت، فهل تدعون الحضارة اليوم؟”.
واعتبر ان الحضارة والمدنية لا تليق بمن يدعي حقوق الانسان وقال: لقد شاركتم جميعًا في ارسال السلاح الى العراق ولكن ماذا حدث بحيث ذهب صدام والصداميون الى مزبلة التاريخ؟ انكم تدعون انكم قضيتم على داعش لكنكم قضيتم على العدو رقم 1 لداعش. لقد قتلتموه بكل وحشية بحيث لم يبق لنا منه سوى كفه. انكم جبناء ومتوحشون لكنكم لا تستطيعون اركاع شعبنا.
وختم وزير الخارجية الإيراني قائلًا: “الشعب الايراني صاحب ثقافة غنية وشعبنا سنة وشيعة ومسيحيين وزرادشتيين ويهودا، يجري في عروقهم حب الامام الحسين (ع)، والفخر بمدرسة التضحية والشهادة جار في دم المواطن الايراني وهذا هو السر في صمود وثبات ايران”.