أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية دعمها للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، معتبرة أنه “يتمتع بالمؤهلات التي تخوله مواجهة التحديات خلال الأعوام الأربعة المقبلة”.
وأكدت الصحيفة أن “الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب خلق التحديات وتسبب بتفاقمها وتجاهلها”، مضيفة أن “بايدن لم يرضخ لرغبات المعسكر اليساري في الحزب الديمقراطي، ورسم الأجندة المناسبة للتعامل مع تحديات مثل الصين والتغير المناخي”.
وتابعت الصحيفة أن “بايدن لن يتبنى سياسات المعسكر الاشتراكي بل سيعزز مكانة الولايات المتحدة “كمنافس رأسمالي” للصين”، متوقعة أن “يتعاون بايدن في الملف التجاري مع أطراف حليفة مثل كوريا الجنوبية وأوروبا وكندا بدلاً من فرض رسوم جمركية على صادراتها”.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، قالت الصحيفة إن “بايدن سيحدث تغيرا إيجابيا كبيرا مقارنة مع إدارة ترامب، وذلك بعد تعهده بإعادة بناء تحالفات قديمة واستعادة دور “قيادة العالم””.
الصحيفة تحدثت عن “كلام بايدن حول صراع مستمر ضد “الفاشية” والاستبداد وكيف سيرسم هذا الصراع المستقبل”، وقالت إن “هذا الكلام جاء في محله”.
وأضافت ان “بايدن سيعيد بناء العلاقات مع دول حلف “الناتو” وسيساعدها على تعزيز دفاعاتها ضد روسيا”، مؤكدة أن “بايدن سينهي سياسة “استرضاء” الرئيس الروسي فلادمير بوتين والعلاقات الحميمة مع أنظمة عربية دكتاتورية مثل السعودية”، على حد قولها.
وتوقعت الصحيفة أن “يعود بايدن إلى اتفاقية باريس للتغير المناخي وان يسعى لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع ايران”.
الموضوع الأهم في مقاربات بايدن الجديدة مقارنة مع ترامب، يتعلق بالصين، إذ قالت الصحيفة إن “الأخيرة ستشكل التحدي الأكبر على صعيد السياسة الخارجية خلال الأعوام المقبلة”.
وتوقعت أن “تكون مقاربة بايدن “مبنية على القيم” وغير عشوائية وان يتعاون مع الحلفاء من اجل مواجهة “سلوكيات الصين المسيئة”، وسيسعى في الوقت نفسه إلى التعاون مع بكين في ملفات تتلاقى المصالح فيها مثل التغير المناخي والأمن الصحي.