تكريسًا لنهج الخيانة والتنصّل من قضايا الأمة العربية والإسلامية، عمدت الإمارات الى إدخال التطبيع ضمن منهجها التعليمي، تزامنًا مع توقيع اتفاق العار مع الصهاينة.
وتعمل الإمارات على تقديم منهج تعليمي جديد لطلّابها في المراحل التعليمية المختلفة بهدف تغيير نظرة العداء لـ”اسرائيل” وإقناعهم بأنها صديقة لهم. جاء ذلك بصراحة على لسان رئيس لجنة الدفاع والداخلية في المجلس الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي الذي أكد أن بلاده ستغيّر الخطاب الديني والمناهج التعليمية “حتى يشعر الإسرائيلي بالطمأنينة والانتماء”، حسب تعبيره.
وقال النعيمي إن “الإمارات تريد أن يشعر الشعب الإسرائيلي بالانتماء، يشعر بالأمن والأمان، يشعر بأنه مكون طبيعي من مكونات المنطقة، ويشعر بأن له قبولاً”.
وبدأت الجهات المختلفة في الإمارات، حسب النعيمي، في مراجعة الخطاب الديني والسياسي والإعلامي، وكذلك المناهج التعليمية، لتغيير نظرة كل طرف للآخر.
موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” علّق على هذا التطوّر، فأشار الى أن معهد “إمباكت-سي” (IMPACT-se) الإسرائيلي، وهو معهد للبحوث والسياسات يُحلّل الكتب المدرسية والمناهج الدراسية أصدر تقريرًا أوليًا لتقييم “منهج التربية الأخلاقية” الحالي لدولة الإمارات، الذي يُدرس في جميع المدارس، العامة والخاصة، من الصف الأول إلى الثاني عشر.
ولفت الموقع إلى أن الإمارات مرت بعملية مطوّلة “لإصلاح” الكتب المدرسية كجزء من عمليتها نحو “التحديث والتنمية الوطنية”.
ويُضيف التقرير إن “المنهج الإماراتي يسلط الضوء على السلام باعتباره الهدف الأسمى للمجتمع العالمي في الكتب المدرسية منذ الصف الرابع، ويتعلّم الطلاب أن إحدى الخصائص الوطنية لدولة الإمارات هي إعطاء أهمية مركزية لقيمة الحل السلمي للنزاعات”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمعهد “إمباكت-سي” ماركوس شيف للموقع إن اللافت للنظر وجود كتاب مدرسي يعلِّم الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية على مكاتب أطفال المدارس في الإمارات بعد أسبوعيْن فقط من إعلان الاتفاقية.
وأوضح أن الاتفاقية لا تُقدم للطلاب كحقيقة فقط في الكتاب المدرسي؛ بل تُقدَّم لهم مع الأسباب الدينية والأخلاقية والوطنية لدعم الاتفاقية واستخدام التفكير النقدي، وذلك في تنفيذ تمرين حول “أهمية صنع السلام”، وفق ادّعائه.