تراجعت ثقة المستوطنين برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بشكل كبير من 57.5% حتى أقل من 35% وفقًا لاستطلاع نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أمس الاربعاء.
وقال 27% من المستوطنين إنهم يثقون بنتنياهو لقيادة المعركة ضد انتشار فيروس كورونا، فيما بيّن الاستطلاع أن أقلّ من نصف الإسرائيليين متفائلون بشأن التعافي من الأزمة.
ويأتي التراجع الحاد مع ارتفاع عدد الإصابات الجديدة إلى ما يقارب 7000 خلال اليوم الماضي واقتراب حصيلة الوفيات من 1300 حالة وفاة، كما حذر علماء الأوبئة من أن عدد المرضى الذين هم في حالة خطيرة قد يتضاعف في غضون ثلاثة أسابيع.
والأسبوع الماضي، أعلنت حكومة الاحتلال إغلاقًا لمدة ثلاثة أسابيع لكنها تضمنت العديد من الاستثناءات للسماح بمواصلة أكبر قدر ممكن من النشاط الاقتصادي والأنشطة، ومع ارتفاع أعداد الاصابات في الأيام الأخيرة بدأ المسؤولون الصهاينة مناقشات عاجلة حول تشديد تلك القيود، ويقول هؤلاء إن إحدى مشاكل الإغلاق الحالي كانت تراجع ثقة الجمهور بقرارات الحكومة.
وفي شهر نيسان/أبريل، قال 62% من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن قيود الحكومة ضد فيروس كورونا في ذلك الوقت كانت “مناسبة”، بينما قال 25% إنها كانت “متساهلة للغاية”، وفقط 10% قالوا إنها “صارمة للغاية”.
وفي الدراسة الأخيرة، قال 32.5% فقط إن القيود الجديدة “مناسبة”، وقال 29% إنها “متساهلة للغاية” وقال 30% إنها “صارمة للغاية”.
وتراجعت الثقة بمنسق فيروس كورونا الجديد للحكومة الصهيونية روني غامزو منذ تعيينه، وإن كان بنسبة أقل بكثير من تراجع الثقة بنتنياهو حيث انخفضت من 59.5% الشهر الماضي إلى 51% في الدراسة التي صدرت أمس.
وبيّن الاستطلاع أن التراجع كان في المجتمع اليهودي المتشدد، حيث انخفضت الثقة بغامزو من 58% إلى 27%.
ومن المتوقع أن تؤدي المخاوف من الفيروس إلى إبقاء أعداد كبيرة من المستوطنين في منازلهم خلال صوم يوم الغفران اليهودي القادم، وعادة ما يشهد هذا اليوم حضورًا كبيرًا في الكنس اليهودية.
وسألت الدراسة الإسرائيليين اليهود عمّا إذا كانوا يعتزمون حضور الكنس اليهودية في يوم الغفران الذي يبدأ ليلة الأحد، فقال 34% منهم فقط إنهم سيحضرون، بينما أكد 61% أنهم لن يحضروا.
وأجريت الدراسة قبل بدء مناقشات مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس الأربعاء حول إمكانية إغلاق الكنس اليهودية بالكامل خلال الأعياد.
والاستطلاع هو جزء من سلسلة من 12 استطلاعًا أجراها “مركز غوتمان للرأي العام وبحوث السياسة” في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية حول استجابة الحكومة لفيروس كورونا، وتم استطلاع آراء 603 بالغين باللغة العبرية و151 باللغة العربية بين اليومين 15 إلى 17 أيلول/سبتمبر، وهامش الخطأ 3.7%.