مزيدٌ من العنصرية يعبّر عنها أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تعقيبًا على تظاهرات مئات المندّدين باضطهاد ذوي البشرة السمراء حول البيت الأبيض السبت الماضي مرددين شعارات مثل “لا سلام بدون عدالة”، و”حياة السود مهمة”، أظهرت لقطات فيديو في ولاية أوريغون أحد أتباع ترامب وهو يقول “أعتقد ان هولاء القادة الديمقراطيين الذين سمحوا بحدوث ذلك يجب أن يُقتلوا بالرصاص في الشارع”.
أمام هذا المشهد، غرّدت عضو مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر على حسابها على “تويتر” قائلة إنه عندما تكون ديمقراطيًا فإن وسائل الاعلام تجعلك مضطرًا إلى الرد على كل نافذة مكسورة وزجاجة يلقيها المتظاهرون، بغض النظر عن سبب الاحتجاج ولكن عندما يهتف أنصار (الرئيس الأمريكي) ترامب لاغتيال الديمقراطيين، فإن رد الفعل هو الصمت.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت شخصين على الأقل الاثنين بعد أن اعتدى أنصار ترامب على العديد من المتظاهرين خارج مبنى الكابيتول في ولاية أوريغون.
وأفادت الشرطة أنه تم القبض على تاي باركر من منطقة دورانجو بولاية “كولورادو” بتهمة ارتكابه جنحة اعتداء وترهيب من الدرجة الأولى، كما تم القبض على ترينتون ولفساكيل (37 عاماً) من أوريغون بتهمة الاعتداء.
وقالت متحدثة باسم شرطة ولاية “أوريغون” إنه تم إطلاق سراح كليهما في وقت لاحق.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص يرتدون زيًا عسكريًا وقمصانًا عليها عبارات مؤيدة لترامب، ويحملون ملابس وأعلاما تحمل أسماء جماعات وميليشيات يمينية متطرفة، من بينها “باتريوت” و”براود بويز” وقد تجمعوا على درج مبنى الكابيتول بولاية “أوريغون”، وهرع العديد منهم نحو مجموعة من المتظاهرين، وقام بعضهم بضرب المحتجين العزل بالهروات ومضارب البيسبول.
وسابقًا، شارك أكثر من ألف شخص في مسيرة “من أجل ترامب 2020” في ساحة انتظار سيارات في الولاية نفسها، ردًا على المظاهرات المعارضة لترامب وعنف الشرطة والتمييز العنصري منذ وفاة جورج فلويد في 25 أيار/مايو أثناء احتجازه لدى الشرطة في مينيابوليس.