دعا الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة للتصدي لكل الذين يشيعون فاحشة السلام الكاذب مع العدو الصهيوني.
وقال النخالة خلال مؤتمر “ملتقى دعاة فلسطين”: “يا لعارهم، يدوسون على كل شيء، ويلطخون وجوههم بدماء شعبنا، ودماء الشعوب العربية، ويَقتلون في اليمن، ويَقتلون في سوريا، وفي ليبيا، بأسلحتهم وأموالهم، ويتباهون، بكل وقاحة، بالسلام مع الصهاينة الذين يحتلون القدس وفلسطين”.
وأضاف “كل هذا لأنهم تخلّوا عن الإسلام، وعن العروبة، وعن الأخلاق… واستبدلوا كل ذلك بالعدو الصهيوني”.
وتابع “علينا اليوم أن لا ننظر إلى الخلف، إلى الذين سقطوا في الإثم، وباعوا دينهم بدنياهم… وندرك جيدًا أن كل وهم بالسلام الكاذب قد سقط”.
واردف قائلا “يجب أن نعيد ترتيب صفوفنا، وفق رؤية واضحة، إذا أردنا الله ورسوله… فلا لكامب ديفيد، ولا لوادي عربة، ولا لأوسلو، ولا لاتفاق الوهم الجديد “اتفاق أبراهام” كما يقولون.
“حماس”: المقاومة يقظة ومستعدة للجم عدوان الاحتلال
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية اليوم الاربعاء أن المقاومة الفلسطينية يقظة ومستعدة للجم عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وقال الحية في تصريح صحفي “رسالتنا للاحتلال أننا يقظون ومستعدون، وأيادينا ضاغطة على الزناد”، مردفًا:” لا نخشى القصف، فالقصف سيوَاجه بالقصف، والصواريخ بالصواريخ، والقتل بالقتل، فنحن ندافع عن شعبنا”.
وأضاف “نقف اليوم وقفة جديدة ملؤها الغضب على كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”، مشددًا أن “شعبنا بأطره وقواه كافة يقف اليوم موحدًا في مواجهة التطبيع والهرولة الآثمة”.
“حماس” و”الجهاد”: لترتيب صفوفنا.. هذا أوان المقاومة الشاملة
وتابع “بنادقنا واحدة، وشعبنا موحد، ومظاهر الوحدة في شعبنا وقواه دليل واضح على أن شعبنا يُراهَن عليه، وشعبنا توحده المواجهات.. هذه الوحدة لا بد أن تنقلنا إلى واقع جديد أمام هذه التحديات الشاملة”.
وأردف الحية: “مطلوب اليوم أن يجتمع الإطار الوطني الشامل تحت أي مسمى للوصول إلى استراتيجية شاملة تعيد بناء مؤسساتنا لمواجهة الاحتلال ومشاريعه”.
ورحّب بتصريح ووعد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بأنه سيدعو الأمناء العامين إلى الاجتماع الفوري لوضع استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات.
ودعا إلى إحياء وبناء المؤسسات الوطنية ومنظمة التحرير، لتكون بيتًا وطنيًا شاملًا يضم أبناء الشعب الفلسطيني وقواه بلا استثناء على قاعدة الشراكة، والمقاومة الشاملة.
وقال الحية: “هذا أوان الوحدة والمقاومة الشاملة، لا تراجع عن خيار المواجهة الشاملة، فنحن موحدون في حماية الوطن والقدس وحق العودة، وحماية عهدة الشهداء والجرحى والأسرى”.
وحذّر الحية أي دولة من تطبيع جديد مع الاحتلال، مجددًا رفض حركة حماس لمحاولات التطبيع مع العدو، مردفًا أن هذا الاحتلال يجب أن يُجرم، لا أن تُفتح له العواصم العربية.
وأكد الحية أن فلسطين والقدس ليست للمساومة، فالقدس والأقصى يرحبون بالفاتحين والمنتصرين، داعيًا العالم إلى إنهاء الاحتلال والظلم والطغيان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.