صحيفة “هآرتس” – عاموس هرئيل
عزّز الجيش الإسرائيلي أمس مرة إضافية القوات المنتشرة على طول الحدود مع لبنان، على خلفية تقدير استخباري أن حزب الله سيحاول تنفيذ عملية رد إضافية على “مقتل” أحد عناصره بقصف في دمشق في الأسبوع الماضي.
وقد أظهر التحقيق الأولي أول من أمس في “هار دوف” – جبل الروس في جبل الشيخ أن مجموعة حزب الله وصلت إلى مسافة حوالي 50 مترا من موقع الجيش، لكنها فرّت من المكان فورًا بعد إطلاق النار عليها، ولم تقع إصابات في هذه الحادثة.
في المؤسسة الأمنية شدّد المعنيون بالأمس على أن التوتر في الشمال لا يزال في ذروته، وعلى أن هناك أرجحية عالية لمحاولة إضافية لحزب الله للعمل خلال الأسابيع المقبلة. على هذه الخلفية بقيت الجهوزية العالية. تعزيز القوات بالأمس، للمرة الثانية خلال يومين، شمل وحدات خاصة، قوات من تشكيل النار ووحدات استخبارات.
مساء أمس أفيد عن تحركات مشبوهة شوهدت على مقربة من السياج الحدودي مع لبنان، من الجهة الشمالية، في منطقة الجليل الغربي. وقد استدعيت إلى المكان قوات الجيش، لكن أفيد فيما بعد أنه لم يكن هناك عملية تسلّل.
ويقدّر المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن نية حزب الله كانت التسلل إلى مقربة من موقع غلديولا وفتح نيران دقيقة هناك من خلال القنص أو إطلاق صاروخ ضد الدروع من مسافة قصيرة على الموقع، لإيقاع إصابات.
هذا التقدير يتلاءم مع التقدير السابق لنوايا حزب الله –”إغلاق حساب”، بعملية بحجم محدود، ردا على مقتل عنصر المنظمة بقصف نُسب إلى سلاح الجو الإسرائيلي في مطار دمشق في 21 تموز/يوليو، من دون دهورة المنطقة لخطر الحرب.
إنتظار المحاولة المقبلة لحزب الله قد يستمر عدة أيام، وربما عدة أسابيع أيضًا. ويدرك المسؤولون في “إسرائيل” أن حرب أعصاب تدور الآن بين الطرفين، وأن أي خطأ للجيش في الاستعداد أو في التحرك على طول الحدود قد يعرض الجنود لنيران حزب الله.
المنظمة اللبنانية من الممكن أن تستخدم صواريخ مضادة للدروع، نيران القناصة أو قذائف هاون لهذه الحاجة.