كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن هيئته نجحت خلال الشهر الماضي، بالكشف عن سبع صفقات لتزوير وتسريب أراض فلسطينية لصالح المستوطنين.
وقال عساف، إن أكبر تلك الصفقات كانت الصفقة المعروفة باسم “عقربا” والتي تبلغ أربعة آلاف دونم في منطقة الفصايل، ومشيرا إلى ان محامي الهيئة كشفوا المزورين، وتمكنوا الحصول على الحكم النهائي وتغريم المزورين برسوم المحاماة بالكامل.
وقد جاء حديث عساف خلال المؤتمر الصحافي الذي مساء الأربعاء في بلدية عصيرة الشمالية شمال نابلس، للإعلان عن الانتصار في إحدى المواجهات ضد الاستيطان، بإزالة البؤرة الاستيطانية التي وضعها مستوطنون قبل أيام في جبل عيبال الواقع على أراضي البلدة.
وكشف المسؤول الفلسطيني، في المؤتمر أيضا أنه جرى إفشال تسريب وتزوير 118 دونما في منطقة خلة حسان في بديا في سلفيت شمال الضفة، والتي حاول المستوطنون إنشاء بؤرة استيطانية عليها، إلا أنه قال إن تصدي أهالي بديا والمزارعين منع ذلك بعد أن نجحت الهيئة باستردادها وكشف التزوير.
وأشار إلى أن الهيئة نجحت أيضا بكشف صفقتي تزوير في قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وصفقات تزوير أخرى في منطقة عسلى عزون وعزون عتمة وقراوية بالمحافظة، وأضاف إنه جرى يوم الثلاثاء الماضي النجاح بإفشال صفقة تزوير وتسريب في بيتونيا التابعة لمدينة رام الله وكشفت المزورين فيها.
وبالعادة تمر عمليات “تسريب” أراضي الضفة، عبر طرق عير مشروعة وغير قانونية، وفي مرات سابقة قامت المحاكم الفلسطينية، بإصدار أحكام بالسجن على “سماسرة” شاركوا في تلك العمليات.
إلى ذلك فقد قال “في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه الشعب الفلسطيني والذي تقف فيه القيادة موقفا شجاعا وصلبا للتصدي لخطة الضم وصفقة القرن، يحاول الاحتلال أن ينقل المعركة السياسية التي فشل فيها واضطر لتأجيل إجراءات الضم، للميدان عبر ترسيم خطوط جديدة وخرائط جديدة لخطة الضم”.
وأكد أن المستوطنين انفلتوا بإقامة “بؤر استيطانية” على امتداد الأرض الفلسطينية خاصة بعد الإعلان عن “صفقة القرن”، تحديدا بعد الأول من يوليو الجاري، وأضاف “إلا أن لجان المقاومة الشعبية وفصائل منظمة التحرير وحركة فتح والمؤسسات الوطنية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وكوادرها ونشطاء المقاومة في كل الأماكن تصدت لهم”.
وقد أعلن رئيس هيئة مقاومة الاستيطان، عن انتصار المقاومة الشعبية وعصيرة الشمالية بإزالة البؤرة الاستيطانية رقم 6 منذ شهر حتى الآن، موضحا أن البؤر التي جرى إزالتها خلال الشهر الماضي، كانت بالساوية، وجبل الجمجمة في حلحول، وبؤرة خلة حسان في بديا، وجبل صبيح في بيتا، وبؤرة ترمسعيا، وبؤرة بتير، وآخرها بؤرة عصيرة الشمالية في جبل عيبال.
ونوه إلى أن دولة الاحتلال أنشأت 650 شركة في بيت ايل لتسريب وتزوير الأراضي الفلسطينية، وأضاف “إلا أن ما تقوم به الهيئة كشف أن 95% مما يدعون شراؤه مزور والدليل على ذلك كشف الصفقات السبعة خلال الشهر الماضي”.
دولة الاحتلال أنشأت 650 شركة في بيت ايل لتسريب وتزوير الأراضي الفلسطينية
وأكد عساف أنه خلال عامي 2019 و 2020 لم تنجح أي شركة إسرائيلية بتسجيل أي قطعة أرض فلسطينية، لافتا إلى أن هذا يدل على أن كل ما يقوم به سابقا مزور وأن الشعب الفلسطيني “وطني متمسك بأرضه”.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، تحاول الجمعيات الاستيطانية الاستيلاء بكل الطرق على أراضي المواطنين، وبين الحين والآخر يقوم مستوطنون بإقامة “بؤر استيطانية” تشمل بيوت متنقلة، على أراضي فلسطينية، ضمن المساعي الرامية إلى إقرارها كأمر واقع، لتحويلها لاحقا إلى مستوطنات بمساعدات حكومية رسمية.
وتقيم سلطات الاحتلال أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية، يقطنها أكثر من 600 ألف مستوطن، وتخطط دولة الاحتلال لضم هذه المستوطنات ومناطق الأغوار وشمال البحر الميت، لتستولي بذلك على ما نسبته 30% من أراضي الضفة الغربية.
جدير ذكره، أن قيادة الفصائل الفلسطينية، شددت على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية في اطار “المقاومة الشعبية المستمرة” ضد الاحتلال ومستوطنيه، وخاصة على مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية، رفضا لخطة الضم.