لم يترك السعوديون مجالًا للشكّ في نواياهم التطبيعية العلنية. القرار متخذٌ ووتيرة تطبيقه تتسارع يومًا بعد يوم منذ وصول محمد بن سلمان الى ولاية العهد.
أكثر من شخصية في المملكة أوكلت إليها مهمّة تشريع العلاقة مع العدوّ الصهيوني وإقناع الجمهور السعودي بجدواها. محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أبرز تلك الوجوه التي تجهد في سبيل تحقيق الغاية المنشودة: السلام مع المحتلّ ونسف قدسية القضية الفلسطينية.
بعد زيارته لأكبر كنيس يهودي في فرنسا عام 2017، ثمّ تخصيص صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية بتصريح، الى أن زار معسكر “أوشفيتس” في بولندا كجزء من إحياء ذكرى “الهولوكوست” المزعومة، ها هو العيسى سيتحضر للمشاركة في مؤتمر الكتروني سيُبثّ على الإنترنت من تنظيم اللجنة اليهودية الأمريكية AJC.
وذكرت اللجنة التي تعمل على دعم الاحتلال حول العالم على موقعها أن الفعالية يشارك فيها أيضا وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس، وتستمر لمدة 5 أيام، من 14 إلى 18 الشهر الجاري.
وسيكون العيسى وغانتس من المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الافتتاحية.
حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الصهيونية على “تويتر” أثنى على مشاركة العيسى في الفعالية، ونقل عن الأخير تصريحًا قال فيه “بينما عاش اليهود والعرب جنبا إلى جنب على مدى قرون، من المحزن أننا ابتعدنا في العقود الأخيرة عن بعضنا البعض.. نحن ملزمون حاليا بإعادة بناء جسور الحوار وأواصر الشراكة بين مجتمعاتنا”.
هذا ولفتت اللجنة إلى أن المنتدى سيناقش القضايا التي تواجه “الشعب اليهودي” حول العالم وسعي “تل أبيب” إلى “السلام” والأمن.