حركة التوحيد ردّت على السفيرة الأميركية في بيروت ” محاولة رخيصة للتبرؤ من مسؤولية ما يجري في لبنان

ردّت حركة التوحيد الاسلامي على تصريحات السفيرة الأمريكية في بيروت وما بثته من سموم في تصريحات اعلامية خطيرة، حملت الكثير من المغالطات والافتراءات في محاولة رخيصة للتبرؤ من المسؤولية عما يجري في لبنان.
واعتبرت الحركة في بيان لها أنّ أميركا نفسها التي قتلت جورج فلويد وغيره في مشاهد لاإنسانية وعنصرية وذبحت الشعب الياباني بالأسلحة النووية وقتلت الشعب الفيتنامي والافغاني والعراقي والفلسطيني وحاصرت الشعب الفنزويلي والكوبي، ثم كانت مع الكيان الصهيوني المتسبب الاول بكل ما يجري من حروب عسكرية واقتصادية ومالية وطائفية في المنطقة، غير مؤهلة اليوم لاعطاء دروس ونصائح للبنان، لتبلغ الوقاحة حدّ استعمال الدولار الأميركي واستغلال حاجة اللبنانيين وإفقارهم لأغراض سياسية بالإضافة لقيام الإدارة الأميركية بمنع دول أوروبية وعربية من مساعدة لبنان الا بشرط نزع سلاح المقاومة خدمة للصهانية الذين يعملون ليل نهار لتحصيل مكاسب بالحرب الاقتصادية بعد هزائم عسكرية عدة، كل ذلك يؤشر إلى النوايا الخبيثة لترامب ومنظومته تجاه الشعب اللبناني ومطالبه الحياتية.
ورأت الحركة أن محاربة الفساد في لبنان لا يمكن أن يباركه من ضغط على القضاء اللبناني لعدم محاسبة الفاسدين من وكلائه، فلا تزال حادثة إطلاق العميل الفاخوري ماثلة للعيان، فبأسلوب المافيات وبالطائرات الامريكية تم تهريب العميل دون أيّ اعتبار لسيادة لبنان فضلاً عن المسار التاريخي للأميركيين الذين وضعوا ويضعون الفيتوات المتكررة على تسليح الجيش اللبناني بأسلحة استراتيجية تمكنه من الوقوف في وجه ترسانة جيش العدو الاسرائيلي، وهذا يأتي في إطار دعم العدوان الصهيوني ومجازره في لبنان لعقود خلت.
وأضاف البيان ” الهجوم المنظم على سلاح المقاومة بحجة الفساد وارتفاع الدولار والوضع المعيشي لا يمكن أن يصيب العقلاء بالعمى عن مشروع قديم جديد يستهدف نقاط قوة لبنان وينسجم مع سياسات اميركا التي تسعى لإيجاد حكومات تصدر قرارات تماثل ما حصل في الخامس من أيار 2008، والغاية السلاح النوعي الدقيق الذي تملكه المقاومة وترسيم الحدود البحرية مع العدو وفق مصالحه.
وتساءل البيان” هل تضمن السفيرة الاميركية وإدارتها أن يزدهر الوضع الاقتصادي في لبنان مجددا مع نزع السلاح وتوقيع معاهدة سلام مع الصهاينة ؟ الجواب الواقعي هو أننا إذا نظرنا إلى تجارب ونماذج لاقتصادات دول عربية كمصر والأردن اللتين سالمتا الصهاينة ووقعتا اتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة مع العدو، سنجد انهيارا اقتصاديا وتدني سعر عملاتها وهزال قطاعاتها وضعف دخلها القومي وعجز موازينها التجارية بزيادات مطردة وخطيرة.
وختم البيان ” تبقى الحلول بأيدي اللبنانيين في استثمار عناصر القوة لديهم وبالوحدة ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة وبالتضامن الاجتماعي وبتفعيل ودعم قطاعات الصناعة والزراعة الى جانب عدم الرضوخ للهيمنة الاميركية والانطلاق في مصالح البلاد في العمق الاستراتيجي ورئة لبنان سوريا والسماح لدول الشرق المناهضة للغطرسة الأميركية بدعم البلاد والاستثمار في مشاريع تعزز الاقتصاد اللبناني وتنعشه مجدداً، وبناء عليه فإن الرّد الأمثل على هذه التصريحات المسمومة سيكون بتحصين لبنان وجيشه ومقاومته عبر شراكة وانخراط فعلي حقيقي لكل المكونات اللبنانية في مشروع مقاومة المحتل والدفاع عن أرضنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *