رأى السيناتور الأميركي الديمقراطي المعروف كريس مورفي أن “العقوبات الأميركية على إيران تقوّض قدرة طهران على مواجهة وباء “كورونا”، مؤكدا أن “أزمة الوباء يجب أن تشكل فرصة للانخراط وتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران”.
وقال مورفي في مقابلة مع موقع “ناشيونال انترست” الأميركي إن “وباء “كورونا” يشكل اليوم التهديد الأخطر لكل من الولايات المتحدة وإيران، وبالتالي فإن هذه أزمة قد تشكل آلية للحوار بين الطرفين”، مشددا على “ضرورة إبقاء باب الحوار مع إيران مفتوحًا”.
وحول الاتفاق النووي مع إيران، اعتبر مورفي أن “هذا الاتفاق لم يعد قائمًا وأن واشنطن خرقت شروطه، وبالتالي فإن التزام الأطراف الاخرى بالاتفاق هو التزام طوعي”، وقال إن “موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب يؤكد إمكانية اختيار بنود في الاتفاق وتطبيقها وتجاهل بنود أخرى، وهذا أمر مضحك”.
مورفي تحدث عن الدور البارز الذي لعبته الولايات المتحدة في الحرب على اليمن من دون تفويض من الكونغرس، وقال إن “الطائرات الحربية والقنابل الاميركية تساقطت على الشعب اليمني بشكل يومي”، معتبرا ان هذه الحرب قوّضت أمن أميركا، لناحية تزايد نشاط تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في اليمن”.
وفيما يتعلق بالملف الفنزويلي، وصف مورفي السياسة الاميركية حياله بـ”الكارثية”، وقال إنها “لم تؤدِ سوى إلى تقوية الرئيس نيكولاس مادورو”، مضيفا إن هذه “السياسة مبنية على الخيال وتفتقد إلى العنصر الإستراتيجي”.
واعتبر أن “إدارة ترامب باتت في موقع لا يمكن من خلاله الانتصار في فنزويلا”، وقال إن “على الإدارة الأميركية المقبلة أن تبدأ خطة حيال فنزويلا من الصفر”.
أما بخصوص وباء “كورونا”، فقد قال السيناتور الديمقراطي إن “ما يحصل على هذا الصعيد هو تداعيات الانسحاب الاميركي من العالم خلال حقبة ترامب” وتحدث عن “خطوات يمكن أن يقدم عليها الكونغرس مثل تمرير مشروع قانون ينص على العودة إلى منظمة الصحة العالمية”.
وانتقد مورفي بشدة تعاطي ترامب مع فيروس “كورونا”، وقال إن “النهج الذي تبناه ترامب في هذا الموضوع جعل الوضع أسوأ بكثير مما كان ممكناً”.