رأى الكاتب في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية ستيفن كوك أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى مقاربة جديدة حيال “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، حسب تعبيره.
وفي مقال حمل عنوان “كيفية إنهاء العلاقة الخاصة مع “إسرائيل””، أكد “على الولايات المتحدة أن تنهي علاقتها الخاصة مع “إسرائيل” وأن تتعاطى معها كباقي العلاقات الطبيعية بين الدول”.
وقال الكاتب إن “مصالح واشنطن الاساسية في الشرق الأوسط على مدار العقود السبعة الماضية تمثلت بتأمين تدفق موارد النفط والمساهمة بضمان أمن “إسرائيل””، بالإضافة إلى تحقيق الهيمنة الأميركية كي لا تستطيع أي جهة تهديد المصالح الأخرى المذكورة”.
واعتبر الكاتب أن “ما حققته “إسرائيل” إلى جانب قيامها بضم الأراضي، يشكل فرصة لتغيير شروط العلاقة الثنائية بين واشنطن وتل ابيب بشكل يحرر واشنطن من لعب دور “صنع السلام””، على حد قوله.
وذكر كوك أن كيان العدو لديه “علاقات دبلوماسية في كل أنحاء العالم بما في ذلك مع دول مثل روسيا والصين والهند”، مشيرا إلى ان “”تل أبيب” أقامت في السنوات الأخيرة علاقات مع دول عربية مثل سلطنة عمان ودولة الإمارات والسعودية، فضلًا عن “معاهدات السلام” بينها وكل من مصر والأردن”.
وتحدث الكاتب عن “ضرورة قيام المسؤولين الأميركيين بتوجيه رسالة واضحة مفادها أن طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” يجب أن تتغير، وذلك نظرًا إلى “إنجازات “إسرائيل”” ومشروعها بضم الضفة الغربية”، على حد تعبيره.
وتابع “بات من الصعب تبرير إستمرار المساعدات الضخمة التي تقدمها واشنطن لـ”تل ابيب” وحان الوقت لإلغاء المساعدات العسكرية الاميركية لـ”إسرائيل” “بشكل تدريجي ومتفق عليه”، وأردف “المساعدات ليست إستحقاقًا، وأن الولايات المتحدة لا تريد أن يرتبط إسمها بمشروع ضم الضفة الغربية”.
ورأى الكاتب أن إعلان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عن مشروع ضم الضفة الغربية “لم يكن أمرا مفاجئا، بل إن المفاجىء هو رد فعل واشنطن على هذا الاعلان”.