الشيخ بلال شعبان” الإسلام يقول بسلة غذائية تكفي سكان المعمورة شرط السواسية بين الناس – فيديو

  • الصيام ليس مجرد عبادة فردية شعائرية بل هو بجزء منه مشروع للشراكة الانسانية وانقاذ البشرية من الفاقة والجوع
    فاستشعار الجوع والعطش في شهر رمضان يدفعك إلى التفكر بجوع الفقراء والجوعى على امتداد العام فالصيام الحقيقي والتقوى الحقيقة هي بالخروج من الآنا وشعور بالآخر
    من هنا أوجب الواحد الديان على أهل الإيمان الصيام سويا في رمضان : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
  • وينفي رسول الله ﷺ: “ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه”.
  • بعض الفلاسفة الغربيين يتخوفون من عدم كفاية السلة الغذائية في الكوكب فتحدثوا عن ضرورة التخلص من الفائض البشري كحل لهذه المشكلة ببساطة يجب القضاء على عدة مليارات من سكان المعمورة بالحروب العسكرية أو المذهبية أو الطائفية أو الجرثومية لا هم المهم أن يموت النصف لينعم “البقية” برغد العيش وأي “بقية”.
  • ومن ناحية أخرى تقوم الدول الكبرى بإتلاف الفائض من المحاصيل الزراعية حتى لا يتدنى سعرها العالمي بدل أن توزع على الدول والشعوب الجائعة لأن القيمة عندهم للمادة وليس لحياة الإنسان الفقير المستضعف أي قيمة.
    يعني بحجة الكفاية الغذائية والعيش ببحبوحة وحرية … الحل في نظرهم بقتل البشرية.

في نظر الإسلام السلة الغذائية تكفي سكان المعمورة شرط أن توزع بسواسية بين الناس .
قال تعالى :”قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ” (10) سورة فصلت
ولكن المطلوب هو الشراكة قال رسول الله:”الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ”.

  • مشكلة الجوع سببها اختلال التوازن في توزيع الثروات فسيدنا علي كرم الله وجهه يقول : “مَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلاَّ بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِي، وَاللهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذلِكَ”.
  • وحل مشكلة الجوع بكل بساطة يكون بالشراكة وعلى الطريقة الرمضانية نجوع معا نفطر معا
  • والله حضنا على التصدق مما استخلفنا فيه من مال فالمال مال الله وهو القائل :” والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”.
    وإن قل الطعام في عام لا نقتل الانسان بل نعمل بنظرية التقاسم النبوية :” “طعام الواحد يكفي الاثنين”.

أيها الطيبون رمضان مدرسة تضع أركان الشراكة المجتمعية
وهو مدرسة لمسح كل أشكال الجوع والفقر والمسكنة ودعوة لحياة إنسانية هانئة متكاملة بحيث نجوع إن جعنا معا …نشبع معا …نصلي معا… نفرح معا… نحزن معا
لذلك اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَعَطَشِكُمْ في رَمَضَانَ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَطَشَهُ، وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ .
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الرضا والرضوان والعتق من النيران ودخول الجنان من باب الريان صحبة النبي العدنان عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *