خاص العهد ـ غزة
تخلو مساجد قطاع غزة من المصلين بعد قرار من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمنع الصلاة داخل المساجد منعاً من الإصابة بفيروس كورونا ويسمح فقط للمؤذنين رفع الآذان الذين يؤكدون في نهاية الآذان، أن الصلاة ستكون داخل البيوت، وذلك حفاظاً على السلامة والصحة العامة.
وارتفعت اعداد المصابين بالفايروس في قطاع غزة الى 12 بعد تسجيل إصابتين ضمن العائدين الى القطاع عبر معبر رفح البري.
وعبر المواطن أحمد عبد العال عن حزنه لإغلاق المسجد وعدم قدرته على الصلاة فيه بعد قرار المنع، مشيدا بهذه الخطوة حفاظا على حياة المواطنين من إصابتهم بهذا الفيروس.
وقال عبد العال: “شعور الحزن ظاهرة عالمية، فهناك العديد من الدول في العالم أغلقت ليس فقط مساجدها بل مدنها بشكل كامل، بالإضافة لفرض حظر التجوال، داعيا الجميع للالتزام في منازلهم.
وأعرب عبد العال عن أمله بأن تعود الأمور لطبيعتها وأن تزول هذه الغمة والانتهاء من هذه الأزمة قريبا، مستشهدا بحكمة مفادها” الوقاية خير من قنطار علاج”.
وزارة الأوقاف
وبدوره، قال عبد الهادي الأغا وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في القطاع “إن قرار منع صلاتي الجماعة والجمعة في المساجد اتخذ بعد مباحثات جرت مع العلماء والمفتين الشرعيين وجهات الاختصاص في غزة”.
وأوضح أنه تم الاستماع لرأى الجهات المختصة في وزارة الصحة ولجنة الطوارئ العليا حول تقديرات المرحلة الحالية والاجراءات اللازمة اتباعها لضمان فعالية إجراءات السلامة والوقاية للمواطنين.
وأضاف أنه جرى التشاور بين العلماء وأصحاب الفضيلة والمفتيين حول الواجب الشرعي لتحقيق مصلحة حفظ الأديان والابدان مستحضرين القواعد الفقهية والشرعية المتعلقة بالنوازل، مشيرا إلى أنه في ضوء هذه المداولات أجمع الحاضرون بأغلاق جميع مساجد قطاع غزة مؤقتا ووقف صلاة الجمعة والجماعة لمدة اسبوعين حتى السابع من نيسان/أبريل القادم، على أن يعاد المجلس انعقاده للواقع وتقدير الموقف في ضوء المستجدات.
ودعا المواطنين ضرورة الالتزام بهذا القرار لما يمثله من حفظ للأنفس، مؤكدا على أداء صلاة الصلاة جماعة مع الأهل.
ومددت اللجنة الحكومية في قطاع غزة تمديد حالة الطوارئ حتى اشعار آخر في ظل تزايد الاصابات.
مساجد غزة خالية من المصلين
