استعرض مركز أبحاث متخصص، في رصد اعتداءات الاحتلال، ما ألم بالفلسطينيين منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي من محن، طالت أرضهم بالدرجة الأولى، ضمن مساعي الاحتلال للاستيلاء عليها لصالح مشاريع الاستيطان التي لا تنتهي.
وتحت عنوان “يوم الأرض وكورونا الاحتلال، استعرض مركز أبحاث الأراضي، التابع لجمعية الدراسات العربية، الواقع الفلسطيني في ظل الاحتلال، في الذكرى الـ44 ليوم الأرض“، أكد خلاله، أن هذه الذكرى تمر، بينما تجتاح فلسطين جائحتان، هما “جائحة كورونا” و”جائحة الاحتلال”.
وأكد أن “الاحتلال الصهيوني المارق على القانون الدولي الإنساني والخارج على الشرعية الدولية، لم يكتفِ بما هدم من مساكن الفلسطينيين وبيوتهم، وما صادر ونهب من أراضيهم وأملاكهم وعقاراتهم وما اقتلع من أشجارهم، بل جاء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ليتمرد على الشرعية الدولية أيضاً باعترافه بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي ويعترف بالمستعمرات المقامة على أراضي السلطة الفلسطينية ويعتبرها شرعية”.
وقال المركز حين استعرض المصائب التي ألمت بالأرض الفلسطينية جراء الاحتلال، إنه منذ بداية طرد الفلسطينيين من أراضيهم قام الاحتلال بهدم أكثر من 170 ألف مسكن، وصادر أكثر من 21 مليون دونم، واقتلع أكثر من 3 ملايين شجرة، وبنى جداراً عنصرياً توسعياً ليغلق الشمس عن أهل فلسطين بطول أكثر من 700 كم، ووضع حوالي 900 حاجز عسكري وبوابة، وشق أكثر من 1400 كم من الطرق التفافية استيطانية.
وأوضح أيضا أن الاحتلال بنى حوالي 528 مستوطنة وبؤرة استيطانية، حتى عاد المستوطنون يشكلون “دولة تخنق دولة فلسطين” التي اعترف بها العالم عام 2012، على 22% من مساحة فلسطين التاريخية حسب حدود 1967م -حدود الأمر الواقع- ليبلغ عددهم في الضفة الغربية حوالي 850,000 مستوطن.
وأكد أنه في الوقت الذي ينشغل سكان الكون كله بمحاربة وباء كورونا، ويلتزم الفلسطينيون بتعليمات منظمة الصحة العالمية بالعزل وتقليل الحركة وتوقف الأشغال “يطلق الاحتلال الإسرائيلي مستوطنيه للاعتداء على الأراضي الفلسطينية بالتخريب وتقطيع الأشجار ومطاردة الأغنام والرعاة”، كما يقوم الاحتلال بتوسيع مستوطناته وإصدار قرارات الهدم والإخلاء ضد الفلسطينيين العاجزين عن التحرك القانوني في هذا الظرف العصيب، مشيرا إلى محاولات جنود الاحتلال نشر فيروس كورونا في المدن والقرى الفلسطينية كما حدث في مدينة الخليل وفي المناطق القريبة من المستوطنات.