تطبيع من بوابة “كورونا” .. الإمارات تزوّد كيان العدو بمعدات طبية

لم تكتف دولة الإمارات بالتطبيع مع العدو الصهيوني عبر عقدها اتفاقات تجارية واقتصادية، بل اختارت استغلال أزمة انتشار فيروس “كورونا” لتزود جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بمئة ألف جهاز للكشف عن الفيروس يوم الأربعاء الماضي.

وسائل إعلام العدو أفادت أمس أن “الموساد” حصل على أجهزة الفحص من دول لا يقيم كيان العدو معها علاقات دبلوماسية، لافتة إلى أنه “في الأيام المقبلة سيجري شراء خمسة ملايين جهاز فحص”.

بدوره، أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الأجهزة المذكورة حصل عليها “الموساد” يوم الأربعاء الماضي من دولة الإمارات.

ونقل الموقع عن الكاتب الاسرائيلي لديه يوسي ميلمان ترجيحه أن “يكون الموساد قد حصل على وحدات الاختبار من الإمارات”، مستبعدا أن “تكون قدمت من دول صديقة أخرى كمصر والأردن، في وقت يحتاج فيه شعباهما بشدة لمثل تلك الوحدات”.

موقع “إسرائيل 24 نيوز” ذكر بدوره أن “الموساد” الذي لا يتولى بالعادة إبرام صفقات شرائية، سخَّر جهوده لإتمام الصفقة، وذلك بسبب النقص الحاد الذي يعاني منه الكيان في المعدات الطبية المتعلقة بـ”كورونا”، وأخذ على عاتقه هذه المهمة، مشيرًا إلى أن “عناصر “الموساد” بحثوا عن المعدات الطبية في كل مكان، وأحضروا مجموعات كاملة من بلدين مختلفين”.

ومع ذلك، فإن وزارة الصحة في كيان العدو تحفظت إلى حد ما على عملية “الموساد”، وقال نائب المدير العام فيها إيتمار غروتو : “لسوء الحظ، المعدات التي تم جلبها، ليست المعدات التي نريدها”.

وبحسب “الوزارة”، فإن المعدات التي جلبها “الموساد” سليمة وجيدة، ولكنها ليس ما يفتقر إليه القطاع الصحي الإسرائيلي، على حد تعبير الموقع.

وردا على ذلك، قال مسؤولون صهاينة إن “الموساد” أحضر ما طلبوه منه”، فيما انتقد عضو الكنيست ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان وزير الصحة يعقوب ليتسمان قائلا “لو كان ليتسمان وزير صحة جيد، لما احتجنا “الموساد” لحل أزمة كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *