دعت سلطات العدو الإسرائيلي المستوطنين إلى التعاون مع إجراءات جديدة، بعضها لم يسبق لها مثيل، يجري تنفيذها للمساهمة في إبطاء انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وذلك بعد التأكد من إصابة صهيوني واحد خارج الحجر.
وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إن “صحة مواطنينا تتصدر أولوياتنا، لقد اتخذنا إجراءات لم نشهد لها مثيل في دول العالم الأخرى، إذ كنّا أول من بادر إلى عدم استقبال الرحلات الجوية المنطلقة من دول انتشر فيها الفيروس على نطاق واسع وملموس”، داعيا المستوطنين إلى “الالتزام بالتعليمات والتعاون مع السلطات وعدم الانجرار وراء الخوف المبالغ فيه”.
هذا ودعت وزارة الصحة الإسرائيلية الإسرائيليين إلى التفكير بجدية في الامتناع عن السفر إلى الخارج.
بدوره، أضاف وزير الداخلية الصهيوني أريه درعي يوم أمس الخميس، إيطاليا إلى قائمة الدول التي يُمنع سكانها من الدخول إلى الأراضي المحتلة، أو الذين يواجهون قيودًا كبيرة على السفر.
وتشمل الدول الأخرى الصين وتايلاند وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو وكوريا الجنوبية واليابان، كما يجبر المسؤولون جميع الإسرائيليين الذين كانوا في هذه المناطق مؤخرًا على الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
وحتى الآن، هناك ما لا يقل عن 1700 اسرائيلي في الحجر الصحي، دخلوا بعد اتصالهم بمجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس بعد عودتهم إلى ديارهم في وقت سابق من هذا الشهر.
واعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية ان “الحظر المفروض على دخول غير الإسرائيليين من إيطاليا ساري المفعول”، مضيفة أن “48 مواطنا أجنبيا على الأقل، بينهم 19 إيطاليًا على الأقل، مُنعوا من دخول “”إسرائيل” بعد هبوطهم في مطار بن غوريون يوم الخميس، وسيتم إعادتهم إلى بلادهم”.
مسؤولون صهاينة دافعوا عن الخطوات المتخذة، التي لاقت انتقادات واسعة بسبب ارتفاع التكاليف الاقتصادية والدبلوماسية، إذ قال المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف يوم الأربعاء “في زمن الأوبئة، قبل حدوثها يقولون إنك تفعل اكثر عن اللزوم، وبعد ذلك يقولون إنك فعلت أقل عن الضروري”.
وأضاف أن “لا تعتقد أنه يمكن أن نمنع الفيروس من دخول “البلاد”، لكن يمكن أن نبطئ تقدمه بشكل ملحوظ، وان نقلل من آثاره ونجنب الضغط على الخدمات الصحية”.
من جهته، قال كبير مسؤولي الأمراض المعدية في كيان العدو الدكتور تال بروش إن “الإجراءات مبررة لأن “إسرائيل” سيطرت على الحدود بسهولة”.