اعتبر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الـ”CIA” بول بيلر في مقالة نشرها موقع “ناشيونال انترست” ان اقتحام المتظاهرين العراقيين للسفارة الأميركية في بغداد أمس يشبه ما حصل في إيران خلال العام 1979، خصوصا على صعيد إخفاق الولايات المتحدة في توقع وفهم طبيعة “الغضب المعادي لأمريكا”.
وأضاف الكاتب أن “الغضب العراقي من الولايات المتحدة نتج بعد الاعتداء الأميركي ضد “كتائب حزب الله” العراقي، الذي أدى إلى ارتقاء خمسة وعشرين شخصا على الاقل”، مشيرا إلى أن “الاعتداء الاميركي وضع في خانة الرد على هجوم نفذته جهات عراقية على مدينة كركوك أدى إلى مقتل “مقاول” اميركي”.
الكاتب قال إن “الشارع العراقي لاحظ “عدم تناسب” الاعتداء الاميركي مع هجوم كركوك، إذ إن العدوان أدى إلى سقوط عدد أكبر بكثير من الشهداء، ما سبب غضب العراقيين”، مضيفا أن “سببًا آخر وراء غضب الشارع هو قيام دولة خارجية (اي الولايات المتحدة) بشن هجوم عسكري داخل العراق استهدف مواطنين عراقيين”.
وتابع بيلر أن إدانة المرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني “تعكس مشاعر العديد من العراقيين”.
الكاتب ذكر أن “المهمة المفترضة للقوات الأميركية الموجودة في العراق هي محاربة “داعش”، إلا ان هذه المهمة توسعت منذ مجيء إدارة ترامب سواء في العراق أو في سوريا”، وقال إن “”مواجهة إيران” اصبحت جزءا من “مهمة جديدة” غير مبررة”.
وقال الكاتب إن “المصلحة الأميركية تقتضي العمل على سحب القوات الاميركية من العراق، ما سيحد من خطر المواجهة الأميركية الإيرانية”، مؤكدا أن “اندلاع مثل هكذا مواجهة على الاراضي العراقية لن يفيد أي طرف”.