روحاني: لهذا قرر ترامب و”اسرائيل” والسعودية اغتيال الاتفاق النووي

لفت الرئيس الإيراني، الشيخ حسن روحاني، إلى أن الاقتصاد الايراني حقق أعلى نمو له بعد عام من تنفيذ الاتفاق النووي، حيث عادت كل الشركات الى إيران وبدأت حركة واسعة من الاستثمارات، الأمر الذي ازعج واشنطن والكيان الصهيوني والرجعية العربية المرتبطة بهما، وبدأ هذا المثلث منذ ذلك الوقت أعماله التخريبية للقضاء على الاتفاق النووي.

وفي كلمة له صباح اليوم الاثنين في ملتقى مسؤولي المحافظات والأقضية، تساءل روحاني، لماذا قررت “اسرائيل” وترامب اغتيال الاتفاق النووي ولماذا انضمت اليهما السعودية وقدمت لهما الاموال في هذا المجال؟ والجواب هو أن الاتفاق النووي انعش نمو إيران وحركتها وساهم في تعزيز دورها في كل المنطقة.

وحول الاقتصاد الايراني قال الرئيس روحاني، عندما تكون قوة الشعب الى جانب الاقتصاد وتكون هناك فعاليات ونشاط، وعندما نحقق نجاحات على مستوى المنطقة يتحرك ترامب لاغتيال الاتفاق النووي واغتيال القائد العزيز سليماني وبعد ذلك يتحرك للقضاء على رخائنا واستقرارنا ووحدة شعبنا وانسجامه وتلاحمه الوطني، فكل هذه الاهداف في خط واحد لدى ترامب ليقول للعالم من خلالها إن إيران جزيرة معزولة، إنه يريد ان يطوّق إيران بالحواجز.

وأكد الرئيس روحاني قائلا، لاينبغي ان نسمح لهم بتحقيق ذلك، فكل من يريد ان يفصلنا عن عالمنا الإسلامي واصدقائنا فعليه ان يتحمل مواجهة الشعب كما علينا تحمل المسؤولية تجاه هذا الأمر.

ظريف: تهديد ترامب باستهداف المراكز الحضارية الايرانية إرهاب ثقافي

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان ابرز الوقاحات بتهديد المعالم الثقافية هو تهديد الرئيس ترامب باستهداف 52 موقعا ايرانيا من بینها المواقع الثقافیة، مضيفا أن تهديد ترامب بضرب معالمنا الثقافية هو رمز للإرهاب الثقافي الدولي واستمرار لانتهاك القوانين الدولية من قبل نظامه لكسر مقاومة الشعب الايراني.

وفي كلمة له اليوم الاثنين في المكتبة الوطنية، اعتبر ظریف ان احترام المعالم الثقافیة والحضاریة هو احترام للانسانیة وکرامتها، وقال ان التهديد بضرب التراث الثقافي هو هجوم على الانسانية وتاريخها التي تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية الداعية لحفظها.

روحاني: لهذا قرر ترامب و”اسرائيل” والسعودية اغتيال الاتفاق النووي

واعتبر وزير الخارجية الايراني أن تهديدات ترامب تنبع من حقده الذي يجسد شعوره بالحقارة، وهذا الحقد ليس تجاه ايران والثقافة الايرانية العريقة فقط، بل يشمل الثقافة والحضارة بشكل عام وكل ما يمثل السلام والاستقرار.

وقال ظريف “لمعرفة هذه الافكار يجب علينا الرجوع قليلا الى الوراء وما قامت به المجاميع الارهابية في تخريب التراث الثقافي، ففي عام 2001 قام المتشددون في باميان بتفجير تماثيل بوذا، وتنظيم داعش الارهابي بهدم الاثار الثقافية في سوريا والعراق خلال عامي 2014 و2015 واليوم نرى ترامب بنقضه ميثاق الامم المتحدة يقوم بتهديد ايران بهجوم عسكري ويعلنها صراحة انه سيستهدف الاماكن التاريخية والثقافية الايرانية”.

وأشار ظريف الى تصريحات الرئيس الامريكي قائلا “ان تهديدات ترامب بتدمير واستهداف المراكز الثقافية في ايران يمثل “الارهاب الثقافي” بعينه، ويأتي ضمن إطار الانتهاكات الامريكية لكسر صمود الشعب الايراني، والذي يستهدف المصادر الغذائية والادوية عبر الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني، حيث يعلن وزير الخارجية الامريكي أن ايران لو أرادت توفير الغذاء لشعبها يجب أن تتبع الولايات المتحدة، ما يعد جريمة ضد البشرية وخطوة نحو الابادة الجماعية”.

وأضاف، انه اليوم وفي ظل اتساع نطاق التوجهات القومية المتطرفة والعنصرية في الغرب، نشهد الدور المتزايد لغوغائيين يسخرون الحضارة البشرية خلافا للقواعد القانونية والاخلاقية ويسيئون للقيم الدينية والمعتقدات المذهبية لمليارات البشر ويحرقون كتبهم المقدسة ولا يترددون في ترويج الكراهية والعنف والحرب من خلال خطابهم أو سلوكهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *