أكد اللواء محمد طارق الخضراء القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني في سوريا أن قيام الفصائل الفلسطينية بإقامة مجلس عزاء في دمشق تكريماً لرحيل اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ما هو إلا تعبير بسيط عن معاني الوفاء التي يحملها الفلسطينيون في كل مكان للشهيد الذي ناضل من أجل فلسطين كما لو أنه فلسطيني، مضيفاً “نحن نعتبره شهيد فلسطين وشهيد القدس من دون أدنى تردد”.
وفي حديث لموقع “العهد” الإخباري، شدّد اللواء الخضراء على أن دمّ الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس وضع فكرة الحلول الجذرية لأزمات هذه الأمة والمتمثلة في وجود الإحتلال الصهيوني على أرض فلسطين العربية والإحتلال الأمريكي على أرض العراق على سكة التحدي وذلك بعدما أهانت إيران أمريكا بردها وابتلعت هذه الأخيرة الصفعة الإيرانية من دون أن تجرأ على الرد”، موضحاً أن “هذا الأمر الذي يجعلنا نؤمن بقدراتنا كعرب ومسلمين ننتمي إلى هذا المحور المقاوم الذي يرفض الذل على طريقة النظام العربي الرسمي وباقي الأنظمة الرجعية، وعليه فإن كلاًّ من الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وغيرهم من الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأمريكي الأخير قد نصروا فلسطين شهداء كما نصروها أحياء من قبل”.
وشدد الخضراء على أنّ استشهاد القادة يفترض أن يكون نقطة تحوّل في مقاربة محور المقاومة لموضوع الصراع مع العدو الصهيوني وأمريكا والتوجه تدريجياً من مرحلة تسجيل النقاط إلى مرحلة الضربات الموجعة التي تؤذن بتطهير المنطقة كلياً، الأمر الذي يسمح لنا بأن ننهض من جديد ونمارس سياسة “التشبيك” الإقتصادي بين بلداننا بدلًا من “الإشتباك” الذي فرضه الغرب علينا بجهل بعض حكامنا”.
وختم الخضراء حديثه لموقعنا بمطالبة الأمتين العربية والإسلامية بتحسس قدراتهما ومكامن القوة لديهما، مشيراً إلى أن الأمة تمتلك كل أسباب الريادة على مستوى العالم حين تسخّر إمكاناتها بالشكل المطلوب.