عقب الإعلان عن الرد الإيراني الأولي على جريمة اغتيال الشهيدين القائد قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما، باستهداف قاعدة “عين الأسد” الأميركية في العراق، أعلنت قوات أجنبية وأميركية محتلة انسحابها من العراق ومن قواعد لاشرعية لها في سوريا.
وفي هذا السياق، أخلت قوات الاحتلال الأمريكي قاعدتها اللاشرعية في خراب الجير الواقعة في منطقة المالكية بالقرب من الحدود السورية العراقية التركية بعد نحو ستة أشهر من تواجدها في القاعدة شمال شرق الحسكة.
وأشارت مصادر أهلية في المنطقة لوكالة “سانا” السورية إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية المتمركزة في قاعدة خراب الجير بدأت بإخلاء القاعدة بشكل نهائي اليوم، حيث خرجت نحو 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية وعربات واتجهت إلى قرية السويدية القريبة من معبر الوليد غير الشرعي تمهيدا للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية.
وذكرت مصادر أهلية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة أن 50 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية لقوات الاحتلال الأمريكية غادرت قاعدتها اللاشرعية في مدينة الشدادي واتجهت شمالا عبر الطريق الشرقي الواصل إلى ناحية الهول بالريف الشرقي للحسكة تمهيدا للانسحاب إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد اللاشرعي في ريف بلدة اليعربية.
ولفتت المصادر إلى أن عددا من الشاحنات التي خرجت من مدينة الشدادي كانت قادمة من مقرات قوات الاحتلال الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي.
كما نفذت قوات الإحتلال الأميركية إعادة انتشار في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور ومطار خراب الجير بريف المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، باتجاه قاعدة لـ “التحالف الدولي” في رميلان بريفي الحسكة الشمالي الشرقي.
وبحسب قناة “الميادين”، فإن الإخلاء كان عبر نقل الجنود بحماية من الطيران الحربي والمروحي، مضيفة ان التحرك الأميركي ليس بداية للانسحاب إنما إجراءات احترازية لحماية القوات من عمليات استهداف متوقعة.
وزعمت الحكومة الكويتية عبر أحد المتحدثين باسمها اختراق حساب وكالة الأنباء الرسمية على “تويتر”، بعد ان نشرت خبر تلقي وزير الدفاع الكويتي ناصر صباح الأحمد الصباح، رسالة من الولايات المتحدة بسحب قواتها معسكر عريفجان في الكويت خلال 3 أيام”، مدعية أن النبأ كاذب.
هذا وأعلنت القائمة بأعمال نائب رئيس وزراء إسبانيا كارمن كالبو أن بلادها “نقلت بعضا من قواتها من العراق لاعتبارات أمنية”.
وأضافت كالبو لقناة “أر.تي.بي.إي” إن “الذين كانوا في مواقع أكثر خطورة غادروا إلى الكويت… ولم يبق سوى عدد قليل هناك”.
بدوره، أعلن الجيش الألماني، أنه سيسحب جزءا من الجنود الألمان المنتشرين في العراق لمهمات تدريب.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة “فرانس برس” أن الجنود الألمان المتمركزين في العراق سينتقلون إلى الأردن والكويت بسبب التوتر في المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في سلوفينيا اليوم الأربعاء، أنها قررت نقل قواتها من العراق بعد الهجوم الإيراني على القواعد العسكرية الأمريكية.
كما أكد كرواتيا نقل كتيبتها الثانية في العراق (التي تضم 14 عسكريا) من بغداد إلى الكويت، بالإضافة إلى عودة 7 عسكريين إلى كرواتيا بعد أن انهوا فترة عملهم هناك.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حرس الثورة الإسلامية فجر اليوم استهداف قاعدة عين الأسد والتي توجد فيها قوات إحتلال أمريكية بعشرات الصواريخ الباليستية ردا على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق “القدس” ورفاقه.