اعتبر النائب فيصل كرامي في حديث صحفي أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يريد أن يستخدم الشارع عوضاً عن خروجه من الحكومة، وهي ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الشارع لتحقيق مآرب شخصية”، مذكّراً بـ”يوم الغضب”، “عندما استخدم الحريري الشارع في وجه حكومة نجيب ميقاتي، هذا إضافة إلى جولات القتال بين جبل محسن وباب التبانة التي انتهت باستقالة حكومة ميقاتي، بما يعني انّ الذي استخدم الشارع في محطات عدة، لن يتوانى عن استخدامه هذه المرة لسبب خروجه من الحكومة”.
ورأى أنه “كان الأحرى بالحريري ان يذهب الى المعارضة اذا كان لا يريد السلطة، علماً انّ الجميع على بَيّنة من المشاورات التي كانت جارية معه لعودته الى رئاسة الحكومة، والتي باءت بالفشل، في حين أنّ الحريري هو من أقصى نفسه عن الحكم، ولم يُقصه أحد”، منتقداً “الديمقراطية التوافقية التي أنتجتها التسوية الرئاسية، والتي عطّلت دور مجلس النواب وكل الآليات الدستورية”.
وأكد كرامي انّ “لغة الشارع مرفوضة كلياً”، وأوضح انّ “الحريري لا يمثّل كل الشارع السني في لبنان”، مشيراً في هذا السياق الى انّ “الرئيس المكلّف حسان دياب حازَ الميثاقية المطلوبة، لأنّ هذه الميثاقية تكون بين المسلمين والمسيحيين، كما أنّ استخدامات هذا المصطلح محددة في الدستور”.