كاتب بريطاني يثير غضبا واسعا باقتراحه منع المسلمين من التصويت في الانتخابات المقبلة

أثار كاتب عمود سياسي في مجلة أسبوعية بريطانية غضبا واسعا، الجمعة، بعد أن اقترح عدم السماح للمسلمين بالتصويت في الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

وقال رود ليدل، كاتب العمود في مجلة “ذي سبيكتاتور” إنه يجب إجراء انتخابات في أيام “يُمنع فيها المسلمون من فعل أي شيء”.

ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عن متحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني قوله إن رئيس تحرير “ذي سبيكتاتور”، فريزر نيلسون، هو من “يتحمل المسؤولية الكاملة عن العنصرية الدنيئة وكراهية الإسلام التي تتدفق من المجلة”.

وفي العمود، الذي يحمل عنوان “إذا قمت بشيء واحد في هذه الانتخابات، أوقف أطفالك عن التصويت”، كتب ليدل قائلاً “سيكون اختياري الخاص لتاريخ يوم الانتخابات هو يوم تُغلق فيه الجامعات ويُحظر على المسلمين فعل أي شيء”.

وأضاف “يجب أن يكون هناك يوم واحد على الأقل كهذا في التقويم الإسلامي، بالتأكيد؟ هذا من شأنه أن يوفر 40 مقعدا على الأقل لحزب المحافظين، حسب اعتقادي”.

وكان البرلمان البريطاني وافق، الثلاثاء، على إجراء انتخابات عامة مبكرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول. ويأمل رئيس الوزراء بوريس جونسون، من خلال هذه الانتخابات، بكسر الجمود في البرلمان وإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأسرع ما يمكن.

أثار ما كتبه ليدل ردة فعل غاضبة واتهامات له بالعنصرية وكراهية الإسلام في بريطانيا، حيث كتب المستشار ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني السابق، “ليس من الواضح ما إذا كان من المفترض أن يكون تعليق رود ليدل مزحة – لكن هذا ليس مضحكا وغير مقبول. لا ينبغي التقليل من شأن أي مجتمع في بلادنا بهذه الطريقة”.

وقالت إيزابيل هاردمان، مساعدة محرر “ذي سبيكتاتور”، إنها “تعترض بشدة” على مقال ليدل وإنها “غاضبة للغاية”، مضيفة أنها “لا تملك أن تفعل شيئا” بالمقالات المنشورة في المجلة باستثناء تلك التي تكتبها بنفسها.

وكتب النائب السابق عن حزب المحافظين نيك بولس (المستقل حاليا)، على تويتر: “قال رود ليدل مرة إنني لم أكن من المحافظين أبدا. من المفترض برأيه أن المحافظين المناسبين هم من العنصريين الذين يكرهون المسلمين البريطانيين. رجل بغيض”.

ووصف عضو حزب العمال، ديفيد لامي، العمود بـ”خطاب الكراهية”. وكتب على تويتر “فريزر نيلسون (رئيس التحرير) كيف يمكنك تبرير إعطاء هذا الشخص منصة على مجلتك؟”.

وكتب بريندان كوكس، أرمل النائبة جو كوكس، قائلاً: “إذا لم تكن متأكدا إذا كان هذا مقبولا، فحاول استبدال مسلم باليهودي. ثم انظر إلى ما تفكر فيه. إنه أمر مشين”.

من جهتها، قالت منظمة “Tell Mama” التي تدعم ضحايا الإسلاموفوبيا، في بيان، “هذا أمر مروع. اقتراح ليدل منع المسلمين من التصويت تحامل صريح”.

وكتب النائب ليام بيرن “إن اقتراح رود ليدل المثير للاشمئزاز لحرمان الناخبين المسلمين من التصويت هو مثال الإسلاموفوبيا – لا يمكن لهيئة الإذاعة البريطانية أن تستمر في دعوته، أو الرجل المسؤول عن نشر المقال (رئيس التحرير)، إلى برامجها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *