الجزائريون يتظاهرون للجمعة الـ41 بشعار “لا وصاية داخلية وخارجية على إرادة الشعب

خرجت حشود من الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى للجمعة الـ41 من الحراك الشعبي الذي بدأ في ال22 فبراير/ شباط الماضي، منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، قبل أن تأخذ زخمها الكبير كالعادة بعد صلاة الجمعة، وذلك من أجل التعبير عن تمسكهم بمطالب الحراك والتأكيد على إصرارهم الاستمرار في التظاهر إلى غاية تحقيق هذه المطالب، وكان شعار “لا وصاية داخلية وخارجية على إرادة الشعب”

وشهدت العاصمة بعضا من التوتر في حدود منتصف النهار عندما حاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين، من خلال اللجوء إلى اعتقال العشرات منهم، واستخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفرقة العشرات ممن بدأوا في التجمهر بالقرب من ساحة البريد المركزي، وتسبب ذلك في مشاحنات بين الشرطة والمتظاهرين، قبل أن يعود الهدوء ويتم إطلاق سراح من تم توقيفهم، والسماح للمتظاهرين بالبقاء في مكانهم تحسبًا لانطلاق المظاهرة بعد صلاة الجمعة.

Khaled Drareni
@khaleddrareni
“جايبين الحرية”
We’ll have our freedom

الجزائر#الجمعة_41#Algiers#Algeria

Embedded video
352
4:04 PM – Nov 29, 2019
Twitter Ads info and privacy
141 people are talking about this
وكانت مظاهرات هذه الجمعة فرصة أخرى من أجل التأكيد على المطالب المعروفة مثل رفض الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، وبالوجوه التي تنظمها أو تشارك فيها، وكذا المطالبة بإطلاق سراح سجناء الحراك، والمطالبة بالمزيد من الحريات من خلال الشعار “طالبين الحرية”.

كما أكد عدد من المتظاهرين عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية، في إشارة إلى توصية البرلمان الاوروبي بخصوص الوضع في الجزائر، خاصة ما تعلق بوضعية حقوق الإنسان، مشددين على أن الأزمة الحالية جزائرية- جزائرية وأن حلها لا يمكن أن يكون إلا بسواعد وعقول جزائرية، وأنه مهما اشتدت الأزمة بين الحراك والسلطة، فلا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التدخل أو الوصاية الأجنبية، وانتقد المتظاهرون في المقابل السلطة التي تدين “تدخل البرلمان الأوروبي” في المقابل هي التي تستقوي بالخارج، مثلما فعل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح مؤخرا في لقائه ـ بطلبه ـ في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي بداية الحراك قبل استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عندما تم إرسال الوزير السابق رمطان لعمامرة في جولة خارجية لحشد الدعم الخارجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *