المغرب.. مطالبات بالوقف الفوري لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني

توجه ناشطو مقاطعة العدو الصهيوني بالمغرب (BDS المغرب) بنداء إلى القوى الحقوقية والنقابية والسياسية والشبابية والنسائية والجمعوية المغربية، من أجل المطالبة بالوقف الفوري لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، وإطلاق سراح الناشط المناهض للتطبيع أحمد ويحمان المعتقل منذ السبت الماضي على خلفية مشاركته في احتجاج على مشاركة شركات إسرائيلية في معرض للتمور نظمته وزارة الفاحة بمدينة ارفود القريبة من الرشيدية.
وقال نداء حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بالمغرب MACBIوقعته اعشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية، أرسل لـ”القدس العربي” إنه تم يوم السبت 26 تشرن الاول/ أكتوبر 2019اعتقال الناشط المناهض للتطبيع الناشط أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وذلك على إثر العمل الذي قام وعدد من النشطاء والنشيطات المناهضين للتطبيع في فضح عرض تجهيزات زراعية من الصناعة الصهيونية (في معرض أرفود للتمور) وهي منتوجات مستوردة من فلسطين المحتلة.
وتم اعتقال الناشط أحمد ويحمان من داخل المعرض، من طرف الدرك الذي احتفظ به في حالة اعتقال الى يوم الإثنين، لتقديمه إلى وكيل الملك ثم قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال حيث سيعرض على جلسة لمحاكمته يوم غد الخميس.
واكدت المنظمة التي تنشط على المستوى الالمي أن عمليات تطبيع الدولة المغربية مع محتلي فلسطين يعرف نموا مضطردا، إذ عرفت خلال المدة الأخيرة إضافة إلى التطبيع بأشكال متعددة منها الاقتصادي والعسكري والبحري والسياحي والذي يتصاعد سنة بعد سنة، تعدد التظاهرات التطبيعية المختلفة منها الأكاديمية والثقافية والرياضية وأيضاً ندوات حضور مسؤولين كبار في الكيان الصهيوني من ضمنهم مجرمو حرب ومتورطون في جرائم ضد الإنسانية.
وقالت إن هذه الزيادة في وتيرة التطبيع الرسمي للدولة المغربية تتم في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات الكيان الصهيوني العنصرية والاستيطانية المتمثلة في أعمال التطهير العرقي بالاستيلاء على المنازل والأراضي في القدس المحتلة، وفي الضفة الغربية وتواتر مظاهر جديدة للغطرسة الصهيونية في تحدي مشاعر الفلسطينيين من قبيل اختراق حرمة المسجد الأقصى واقتحام واحتلال الحرم الإبراهيمي، مع تزايد الآثار الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة تفاقما يوما عن يوم والإمعان المستمر في التنكيل بالأسرى الموجودين بسجون الاحتلال في تحد صارخ لجيش الإحتلال لكل العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة .
واعتبرت “بي دي اس” أن مصادرة الحق في الإحتجاج السلمي على وجود رواق صهيوني بمعرض أرفود للتمور، هو اعتداء صارخ على حرية الرأي والتعبير، والاعتقال في هذه الظروف للناشط المناهض للتطبيع الناشط احمد ويحمان إثر العمل الذي قام به لفضح التطبيع الفلاحي، بدل اعتقال مجرم حرب مئير شتريت (وزير الأمن الصهيوني السابق) إثر زيارته في منتصف هذا الشهر لمدينة مراكش للمشاركة في ندوة دولية، لهو مؤشر واضح على توجه السلطات العمومية فيما يخص تعاملها مع موضوع التطبيع مع محتلي فلسطين،وهو ما يستدعي أمام هذه الوضعية تكثيف كل أشكال الاحتجاج ضد كافة أشكال التطبيع كما تستدعي هذه الوضعية كذلك المزيد من التعبير عن التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *