مئات المتطرفين اليهود يقتحمون الأقصى في رأس السنة العبرية

بعد فشل جولة المفاوضات بين حزبي «الليكود» و«أزرق ـ أبيض» لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في مقر الكنيست أمس، ووسط اتهامات مصادر في «أزرق ـ أبيض» رئيس الليكود بالدفع باتجاه انتخابات ثالثة، اتصل بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة، بالجنرال بيني غانتس زعيم «أزرق ـ أبيض»، واقترح أن يجتمعا على الفور، واتفقا على أن تجتمع فرق التفاوض مجددا بعد غد الأربعاء.

وصرح مندوبو تحالف «أزرق ـ أبيض» الذي يتزعمه غانتس، صاحب أعلى عدد من المقاعد في الكنيست، عند مغادرتهم الجلسة أن الليكود متمسك بتحالفه مع كتلة اليمين التي تضم ثلاثة أحزاب أخرى، وأنه يفاوض باسم الكتلة بأحزابها الأربعة وليس باسمه.

وكان من المفترض أن يحصل الليكود على ردّ من «أزرق ـ أبيض» حول مقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأن يرأس نتنياهو الحكومة أولا، على أن يتولى غانتس رئاستها «بشكل فعلي» إنّ قُدّمت لائحة اتهام ضد نتنياهو، دون أن يستقيل من منصبه.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن مسؤولين في الليكود قولهم إنّهم يتجهّزون لإ «إعادة التكليف» بتشكيل الحكومة إلى ريفلين، أي إعلان نتنياهو عن فشله.
وصرحت جهات مسؤولة في الليكود قبيل الجلسة أنه في حال أصر تحالف «أزرق ـ أبيض» على رفض مقترحات الرئيس، فإن ثمة احتمالات جدية أن يعيد رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو خطاب التكليف إليه لعدم تمكنه من تشكيل الحكومة.
من ناحية أخرى، دعت شخصيات من الليكود نتنياهو الى عدم الإسراع في إعادة خطاب التكليف والتروي حتى نهاية الأسبوع. وتقترح أن يظهر نتنياهو للجمهور الإسرائيلي أنه قام بكل ما هو ممكن من أجل تشكيل حكومة وحدة، وطالبته بالتوجه الى حزب «يسرائيل بيتينو»، وكذلك الى حزب «العمل».
من جانبهم، قال مسؤولون في حزب «يسرائيل بيتينو» إنه في حال تلقوا دعوة للتفاوض من حزب الليكود فإنهم سيستجيبون لها وسيجلسون الى طاولة المفاوضات. وقال ليبرمان في تصريحات نشرها موقع عبري: «أناشد نتنياهو وغانتس، لديكم في «الليكود وأزرق أبيض» 65 مقعدا معا، وأنتم لستم بحاجة إلى «إسرائيل بيتنا» ولا أي أطراف أخرى لتشكيل حكومة، المستوطنون لن يسامحوكم إذا توجهتم إلى جولة انتخابية أخرى لمجرد المسائل الشخصية والأنا».
إلى ذلك دعت «جماعات الهيكل المزعوم» إلى أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى عشية رأس السنة العبرية.
ولبى الدعوة نحو 300 من المستوطنين بقيادة وزير الزراعة اوري أرائيل، والحاخام المتطرف يهودا غليك. وتمت الاقتحامات من جهة «باب المغاربة»، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ونفذ المقتحمون جولات استفزازية، في حين شدد الاحتلال من إجراءاته ضد المصلين المسلمين، بينما أدى آلاف المتطرفين الصلوات التلمودية في ساحة حائط البراق المحتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *