الحركة الإسلامية الفلسطينية تهيب بفلسطينيي الداخل مواصلة الرباط في الأقصى

تزامنا مع رأس السنة العبرية، اقتحم نحو 130 مستوطنا باحات المسجد الأقصى الأحد بعد دعوات جماعات الهيكل المزعوم لتكثيف اقتحاماتهم بمناسبة الأعياد اليهودية.

وسلمت مخابرات الاحتلال الشابين أنس أبو الحمص من بلدة العيسوية ومحمد دهامشة من بلدة كفركنا داخل أراضي 48 ورقتي استدعاء للتحقيق معهما وذلك أثناء تواجدهما عند باب الرحمة وقراءتهما القرآن الكريم.

وقام المستوطنون بجولات على شكل مجموعات وسط شروحات حول الهيكل المزعوم محاولين تأدية صلواتهم التلمودية. وكثفت قوات ومخابرات الاحتلال من عناصرها في باحات الأقصى لتسهيل وتأمين اقتحام المستوطنين، في الوقت ذاته شددت من إجراءاتها العنصرية على المصلين المتوافدين للأقصى واحتجزت هوياتهم عند دخولهم على جميع الأبواب.

وتزامنًا مع ذكرى انتفاضة القدس والأقصى، رابط ناشطون من الحركة الإسلامية وقياداتها منذ ساعات الصباح في باحات المسجد الأقصى، على رأسهم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة ورئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات، والنائبان عن الحركة الإسلامية منصور عباس ووليد طه، والشيخ محمد سواعد مدير عام جمعية الأقصى.

وقامت شرطة الاحتلال بإبعاد الناشط محمد جميل دهامشة خارج باحات المسجد الأقصى المبارك بتهمة قراءة القرآن الكريم واستفزاز المقتحمين اليهود واستدعته للتحقيق. من جهته دعا الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية الأهالي في الداخل الفلسطيني لتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى المبارك للتصدي للمقتحمين العنصريين وتأكيدا على حق المسلمين الأوحد في المسجد الأقصى المبارك، ورفضا لدعوات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

من جهته أكد الشيخ صفوت فريج على أن الحركة الإسلامية وجمعية الأقصى دعت المسلمين في البلاد لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام. لافتا إلى أنه من شأن تواجد ورباط الأهالي داخل الأقصى أن يردع المتطرفين عن حلمهم بتقسيم المسجد، وأن يدعم من جهة ثانية صمود أهالي القدس، وتمكينهم اقتصاديا من خلال التسوق من محالهم التجارية في البلدة القديمة ومحيطها.

وأكد النائبان عن الحركة الإسلامية منصور عباس ووليد طه على رفض كل حملات التحريض ودعوات التقسيم للمسجد الأقصى التي تقودها حكومة نتنياهو المتطرفة ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وموشيه فيغلين الذي حصل في اتفاقه الائتلافي مع نتنياهو على ضمانات بتسهيل اقتحام الجماعات المتطرفة للأقصى المبارك.

كما أكد النائبان عباس وطه على حق المسلمين الأوحد في المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، وحذّرا الحكومة الصهيونية من المس بالمسجد، والذي من شأنه أن يشعل المنطقة ويدخلها في دوامة من العنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *