20 تموز 2019
رفض الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في بيان له إجراءات وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان العقابية بحق الفلسطينيين المقيمين في لبنان بحجة تنظيم العمالة الأجنبية
واستهجن فضيلته تعقب الفلسطينيين في أماكن عملهم وتحرير محاضر ضبط بحقّهم بذريعة “مكافحة العمالة غير الشرعية”.
وأكّد فضيلته أنّ هذا التصرف عنصري ومخالف لأبسط قواعد الأخوة بين الشعبين ولا يتناسب مع الموقف اللبناني الشعبي والرسمي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والرافض لمؤامرة التوطين.
واعتبر فضيلته إن سياسة التجويع وإغلاق فرص العمل في وجه الفلسطينيين وضرب قدرتهم على الصمود والمقاومة هو مشروع يهدف إما إلى تجويع الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان وإما إلى زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي اللبناني و ربما الى دفعهم إلى تهجير جديد وهو كما يبدو تنفيذ لبند غير معلن لما يسمّى بـ”صفقة القرن”.
وأضاف فضيلته ” معالجة الفساد القاتل في لبنان لا يكون بالتضييق على الاخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان والذين مضى على وجودهم في لبنان أكثر من 70 سنة بل بمكافحة الفساد الضارب بعمق، في التركيبة السياسية اللبنانية.
ودعا فضيلته الدولة بسلطاتها الثلاث إلى بالتدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات ووضع حد لهذه القرارات الظالمة التي لا تنسجم مع روح الأخوة بين الشعبين وتسيء إلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية لافتاً الى أن الفلسطينيين يشكلون يدا عاملة فاعلة لها اسهاماتها في الكثير من القطاعات أهمها القطاع الصحي والتعليمي وقطاع البناء ومؤكدا انهم يشكلون عبئا على الاقتصاد اللبناني بل عاملا اقتصاديا مساعدا للبنان
وشدد الشيخ شعبان على أن الرابطة التي تجمع الفلسطينيين باللبنانيين رابطة أخوة ودم دافعنا من خلالها سويا عن لبنان في وجه العدوان الصهيوني
وختم قائلا ” إن مواجهة صفقة القرن الأمريكية ومؤامرة التوطين يكون بمنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الانسانية كحق العمل والتملك اللذين يؤمنان لهم الحياة الكريمة خاصة بعد القرار الدولي بتخفيض الانروا لمساعدتها للشعب الفلسطيني.